أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية اليوم الثلاثاء أن العمليات البحرية الفرنسية في البحر الأحمر ستظل تحت القيادة الوطنية بعد دعوات أميركية لتشكيل تحالف للتصدي للتهديد الذي تمثله هجمات شنها الحوثيون في الآونة الأخيرة.
وأضافت الوزارة: "ندعو إلى أوسع تنسيق ممكن بين الشركاء في المنطقة والدول المعنية المختلفة للحفاظ على حرية الحركة البحرية"، لكنها أضافت أن العمليات "ستظل تحت القيادة الوطنية وتضمن حريتنا في العمل".
وستكون هذه القضية على جدول أعمال محادثات بين وزير الدفاع الفرنسي ونظيره السعودي اليوم الثلاثاء.
تحذيرات حوثية
وفي السياق نفسه، أشار عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله الحوثييين محمد البخيتي في حديث إلى "العربي" من الحديدة إلى أن ما يحدث مناوشات بحرية وجوية لكنها لن تصل حد الاصطدام المباشر.
لكنه حذّر من أنه "إذا قامت الولايات المتحدة الأميركية أو أي تحالف بقصف اليمن أو ما يقولون إنه مصادر النيران، فإن القوات المسلحة ستقوم باستهداف أي سفينة أو بارجة تقوم بالاعتداء على اليمن تحت أي عنوان".
ألمانيا تراقب الوضع في البحر الأحمر
وفي سياق التداعيات الاقتصادية للتوتر في البحر الأحمر، أعلنت وزارة الاقتصاد الألمانية اليوم الثلاثاء أنها تراقب الوضع في البحر الأحمر عن كثب.
وقالت الوزارة إنه لا يمكن تقدير تأثير الاضطرابات الحالية على الاقتصاد في الوقت الحالي. وتابعت: "لكن الأمر الواضح هو أن العطلات طويلة المدى للتجارة العالمية ستؤثر بالسلب على سلاسل التوريد وبالتالي على الاقتصاد".
ويعتمد الاقتصاد الألماني، الذي يواجه صعوبات في تحقيق زيادة النمو هذا العام، بشكل كبير على التجارة، وقد تؤثر الهجمات بالسلب على التوقعات التجارية لألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا.
وتوعدت جماعة الحوثي مرارًا باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، ردًا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة و"تضامنًا مع فلسطين"، ودعت الدول إلى سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن. وقد اعترضت عددًا من السفن في الأسابيع الماضية.
وتستهدف الهجمات خط إمداد رئيسي بين آسيا وأوروبا مما يؤدي إلى ارتفاع تكلفة الشحن، مع بحث الشركات عن طرق بحرية بديلة، وتهديد الاقتصاد العالمي.