لقطات القسام من مسافة صفر تثير الحيرة.. هل اخترقت أجهزة الاحتلال؟
نشرت كتائب القسام فيديو قيل إنه أفسد فرحة قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي باكتشاف نفق للمقاومة، وانتشر تحت عنوان ساخر: "وصلتم متأخرين.. المهمة أنجزت".
وبعد ساعات فقط، عادت "القسام" ونشرت مقطعي فيديو لعمليتين: الأول لاستهداف عربة عسكرية إسرائيلية من نوع همر بصاروخ "كورنيت" مضاد للدروع شمال شرقي بيت لاهيا، والثاني لالتحام مقاتلي القسام مع آليات الاحتلال وجنوده في محاور مدينة غزة.
وفي المقطع الثاني ظهر جنود الاحتلال وهم يحتمون خلف دبابة، وقد وضعت فوق رؤوسهم المثلثات الحمراء الشهيرة، التي وصل عددها إلى 10 قبل أن يطلق أحد المقاومين قذيفته.
لقطات غير معتادة من القسام
لكن الجديد والغريب هذه المرة بحسب معلّقين، هو أن كتائب القسام نشرت بعد لقطات الاستهداف صورًا غير معتادة التقطت من المسافة صفر، أظهرت سحب الدبابات المعطوبة، وإسعاف الجنود المصابين ميدانيًا.
هذه الصور أثارت أسئلة كبيرة وتكهنات، عن الطريقة التي حصلت بها القسام على هذه المشاهد القريبة للغاية.
ومن بين الأسئلة التي شاركها رواد مواقع التواصل: كيف وصلت إلى المقاومة؟ هل كانت من كاميرا جندي إسرائيلي سقط في المعركة؟
وعلى ما يبدو، فالصورة ليست محمولة في الصدر أو على الخوذة، بل من كاميرا محمولة قد تكون هاتفًا ذكيًا، ليطرح سؤال أكبر وهو: كيف إذًا استخدم الهاتف وهو ممنوع في المعارك؟ هل نحن أمام اختراق سيبراني استهدف الجيش الإسرائيلي؟ وكيف يصور الجندي زميله المصاب.
كتائب القسام تثير حيرة المتابعين
كل هذه الأسئلة المحيرة، ظهرت بإلحاح وكثرة في تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، واختلفت فيه النظريات والتفسيرات.
فمن بعض المعلقين جهاد صلاح، الذي يعتقد أن القسام حصلت على الصور من هاتف أحد القتلى أو إحدى معدات التصوير الخاصة بهم.
في حين كتب عدنان النعيمات عبر منصة "إكس": هذا الفيديو خطييييير.. وقعه على الكيان سيكون شديدًا".
أما مصباح مبروك، فيعتبر بمنشور على منصة المدونات القصيرة أن إدارة المعركة الإعلامية التي لا تقل شأنًا عن المعركة العسكرية، تقوم بها المقاومة باقتدار وتميز.
ثم يتساءل النعيمات بخصوص المقطع: "هل يوحي (الفيديو) إلى وجود أسير أو جثة قتيل حصلت القسام منها على هذه الصور؟".
بدوره، يعتقد محمد القريضي أن القوة التي قامت بإسعاف الجندي الإسرائيلي في المقطع هي من كانت تصور المشهد وأيضًا هي نفسها صورت الآليات أثناء سحبها.
أما بالنسبة إلى كيفية وصول الصور والمشاهد للإعلام العسكري للقسام، فهي بحسب تفسير القريضي أنه تم القضاء على القوة العسكرية الإسرائيلية بعد ساعة من قيامها بالإسعاف والتصوير.