يقوم رجال الدفاع المدني في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ 79 يومًا، بلف الجثث المتناثرة شمال القطاع بالأكفان من بين المباني المنهارة وأخرى محترقة والسيارات المحطمة بفعل القصف الشديد.
ويعكس المشهد في مخيم جباليا للاجئين شمال غزة الخطر المميت الذي يشكله القصف الجوي والغارات الجوية المتواصلة على الفلسطينيين.
انتشال الجثث في غزة
وجرى تصوير تلك المشاهد في لقطات نشرها الدفاع المدني الفلسطيني تظهر أيضًا عاملًا يحفر بيده في محاولة لانتشال جثة محترقة على ما يبدو من تحت الأنقاض.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم الأحد، بأن عدد الشهداء بغزة بلغ 20424، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، في وقت يُعتقد فيه أن آلاف الجثث الأخرى لا تزال تحت الأنقاض.
ونزح كل سكان غزة تقريبًا، وعددهم 2.3 مليون نسمة يقطنون إحدى أكثر المناطق اكتظاظًا بالسكان في العالم.
وتقول إسرائيل إنها حققت سيطرة عملياتية شبه كاملة على شمال غزة وتستعد لتوسيع هجومها البري ليشمل مناطق أخرى، لكن سكان جباليا أفادوا بأن القصف الجوي مستمر وكذلك قصف الدبابات الإسرائيلية التي قالوا إنها توغلت داخل المدينة أمس السبت، إضافة إلى تواصل الاشتباكات بضراوة بين المقاومين وجنود الاحتلال.
بحث بين الأنقاض
وشوهد فلسطينيون من خانيونس في الجنوب يبحثون بين الأنقاض عن متاعهم بعد غارة جوية مؤخرًا.
وبينما يقف وسط الأنقاض قال سامي بريس، أحد سكان خانيونس، إن منزله دُمر وإن الغارة الجوية وقعت في منطقة كان من المفترض أن تكون آمنة. وأضاف: "هذا هو الأمن والأمان الذي تزعمه إسرائيل".
وقالت إسرائيل اليوم الأحد إن 154 من جنودها قُتلوا منذ بدء هجومها البري على غزة في 27 أكتوبر الفائت.
وقال مسؤولون أميركيون إنهم يريدون ويتوقعون أن تقوم إسرائيل قريبًا بتحويل عملياتها العسكرية في غزة إلى مرحلة أقل كثافة، حيث ستكون هناك عمليات أكثر استهدافًا تركز على استهداف قيادة حركة "حماس" وبنيتها التحتية، حسب قولهم.
والجمعة، اعتمد مجلس الأمن قرارًا يدعو لاتخاذ خطوات عاجلة للسماح فورًا بإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتهيئة الظروف لوقف إطلاق النار.