الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

"الأرض تقاتل مع أصحابها".. الذبابة الرملية تفتك بجنود الاحتلال بغزة

"الأرض تقاتل مع أصحابها".. الذبابة الرملية تفتك بجنود الاحتلال بغزة

شارك القصة

معظم الإصابات بالليشمانيا تحدث في المناطق الحدودية لغلاف غزة - إكس
معظم الإصابات بالليشمانيا تحدث في المناطق الحدودية لغلاف غزة - إكس
بحسب التشخيصات الأولية، فإن الجنود الذين تهاجمهم الذبابة الرملية، يتعرضون لآفة جلدية التهابية مؤلمة للغاية.

"الأرض تقاتل مع أصحابها"، دائمًا ما ترد هذه المقولة في سياق تساند فيه الظروف الطبيعية أصحاب الأرض في قتالهم للغزاة.

هذه المقولة متحققة في غزة بشكل كبير؛ فمن يقاتل في غزة إلى جانب أصحاب الأرض كثيرون، ربما منهم مخلوقات ترى بالعين المجردة وأخرى لا ترى.

آخر الجنود الذين يقاتلون إلى جانب المقاومة؛ ذبابة رملية تهاجم عشرات الجنود بغزة وتتسبب في إيقاف العشرات منهم وإدخالهم للمستشفى.

فقد كشفت صحيفة معاريف العبرية عن الاشتباه في إصابة عشرات الجنود الإسرائيليين في مواقع تجمعهم على حدود قطاع غزة بمرض "الليشمانيا" الجلدي، الذي تتسبب فيه لدغات الذبابة الرملية، وذلك بعد أن شخص الجنود بإصابتهم بآفات جلدية يشتبه في أنها طفيل الليشمانيا المسبب لمرض وردة أريحا.

إلى ماذا تؤدي لدغة الذبابة الرملية؟

بحسب التشخيصات الأولية، فإن الجنود الذين تهاجمهم الذبابة الرملية، يتعرضون لآفة جلدية التهابية مؤلمة للغاية، تستمر لعدة أسابيع في حال عدم تلقي علاج. وغالبًا ما تترك هذه الآفة ندبات على الجلد. لذلك فقد أوقف نشاط بعض الجنود وحولوا إلى عيادات الجلدية.

وليست هذه المرة الأولى التي تهاجم فيها هذه الذبابة جنود الاحتلال عند اقترابهم من غزة، فقد وثقت إصابة كثيرين في حرب إسرائيل على غزة عام 2014. وجرى التعامل مع الإصابات وقتئذ، لكن هذه الظاهرة عادت الآن مع عودة القتال وفقًا للصحيفة.

ويتعامل الجيش الإسرائيلي مع خطر هذه الذبابة بشكل جدي، فقد اتخذ إجراءات مختلفة في جميع الألوية المقاتلة في الجيش لمنع عدوى الليشمانيا بين الجنود، ووزع أوراقًا على المقاتلين في الوحدات الميدانية، إضافة إلى مستحضرات مضادة للبعوض.

وتحدث معظم الإصابات بالليشمانيا في المناطق الحدودية لغلاف غزة، لأنها أراض زراعية تنشط بها الذبابة الرملية في هذا الوقت من السنة، كما يمكن انتقال الطفيليات المسببة بهذا المرض من شخص إلى آخر، ولا توجد له لقاحات لمنع العدوى.

جدير بالذكر أن إسرائيل أعلنت مقتل أحد جنودها بعد الإصابة بجرثومة بكتيرية من تربة غزة بعد تعذر علاجها في المستشفيات الإسرائيلية.

"البعوضة تدمي مقلة المحتل"

وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت فإن ملامسة التربة والطين في غزة تتسبب في التعرض لهذه البكتيريا المقاومة، التي تتطلب تدخلًا جراحيًا في بعض الأحيان لإزالة الأنسجة المصابة بها.

وشهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلًا واسعًا مع خبر إصابة عشرات الجنود الإسرائيليين في مواقع تجمعهم على حدود قطاع غزة بمرض "الليشمانيا" الجلدي. 

وكتب ياسين عز الدين معلقًا على الخبر: "هذه بضاعتهم ردت إليهم، ونسأل الله السلامة لشعبنا من هذا المرض". وأضاف: "يتسبب المرض بظهور ندوب يصعب التخلص منها على جلود المرضى".

بينما قال الدكتور أحمد بدير: "داء الليشمانيا ينتقل عن طريق ذبابة الرمل، البعوضة التي تدمي مقلة الأسد حققتها ذبابة تدمي مقلة المحتل، ورمال غزة تبتلع الغزاة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close