حذّر الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصرالله من أنّ إسرائيل ستندم في حال شنّت حرب على لبنان لأنّ القتال سيكون بلا ضوابط وبلا سقوف، مؤكدًا أنّ اغتيال القيادي في حركة "حماس" الشيخ صالح العاروري جريمة خطرة لن تبقى من دون ردّ وعقاب.
وأضاف نصرالله في كلمة في الذكرى السنوية الرابعة لرحيل القياديين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، أنّ "حزب الله" يُداري حتى الآن المصلحة اللبنانية في الحرب على جبهة جنوب لبنان، لكنّ إذا شنّت إسرائيل الحرب علينا فإن المصلحة الوطنية تقتضي بالمضي بالمواجهة حتى النهاية ومن دون ضوابط".
وقال: "من يفكر في الحرب معنا سيندم فالحرب معنا مكلفة جدًا جدًا".
واعتبر نصرالله أنّ إسرائيل حاولت تقديم صورة نصر من خلال اغتيال القيادي في حركة "حماس" صالح العاروري، مشيرًا إلى أنّ ما حصل بالأمس في الضاحية الجنوبية خطير جدًا سيما أنّ هذا الاستهداف حصل في الضاحية الجنوبية.
"طوفان الأقصى" أسست لزوال إسرائيل
وأكد نصرالله أنّ عملية "طوفان الأقصى" أسّست لزوال إسرائيل، وأنّ ما يحدث في قطاع غزة أثبت أنّ المجتمع والقانون الدوليين عاجزان عن حماية أحد، وأنّ ما يحميك هي قوتك وسلاحك وحضورك في الميدان.
وأكد نصرالله أنّ من نتائج عملية "طوفان الأقصى" ارتفاع مستوى التأييد للمقاومة على مستوى الأمة، وإسقاط الرهان الإسرائيلي على تخلّي الفلسطينيين عن قضيتهم وأرضهم، حيث أعادت إحياء القضية الفلسطينية بعد أن كانت تُنسى وتُصفّى وفرضت البحث من جديد في كل أنحاء العالم عن حلول لها.
وأشار إلى أنّ عملية "طوفان الأقصى" حوّلت إسرائيل إلى صاحبة أكبر إبادة جماعية في العصر الحديث، وأسقطت التفوّق الإستخباراتي الإسرائيلي، وأدت إلى انعدام ثقة شعب الكيان بجيشه وأجهزته الأمنية وقياداته السياسية.
وشدّد على أنّ هذا يمسّ جوهر وأساس بقاء إسرائيل التي إن فقدت الأمن لن تبقى وشعبها لن يبقى فيها، لأنّ ارتباطهم بالأرض هي مزاعم كاذبة وصلة مخادعة، مشدّدًا على أنّ أرض فلسطين من البحر إلى النهر هي للشعب الفلسطيني فقط.
ورأى أنّ "طوفان الاقصى" وجّهت ضربة قاصمة لمسار التطبيع.
وتطرّق نصرالله إلى دور الشهيد سليماني في قوة محور المقاومة، قائلًا إنّ "سليماني حاضر في هذه المعركة بقوة وما نراه اليوم هو من ثمار تضحياته"، مضيفًا أنّ البطولات والابداعات والانجازات الميدانية في غزة اليوم هي وليدة بالحد الأدنى عقدين من الزمن من العمل مع سليماني".
وأشار إلى أنّ محور المقاومة يلتقي على "رؤية استراتيجية واضحة تُحدّد الأعداء والأصدقاء والأهداف"، مضيفًا أنّه "في محور المقاومة كل طرف يتخذ القرار بما ينسجم مع الرؤية الاستراتيجية ومصلحة بلده، ولا يوجد عبيد بل قادة سادة وقادة شهداء يصنعون النصر لأمتهم".