كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" عن فجوة هائلة بين عدد الجنود المصابين في معارك غزة الذي يعلنه الجيش الإسرائيلي وبين الأعداد الحقيقية.
وتنقل الصحيفة العبرية عن ضباط ميدانيين في الجيش الإسرائيلي وفي سلاح الطب الإسرائيلي أن الأعداد أعلى بكثير جدًا من ما يعلن الجيش الإسرائيلي.
ويلفت مراسل "العربي" في تل أبيب أحمد دراوشة إلى أن ما نشرته الصحيفة اليوم هو إشارة إلى حجم الإصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي. وتقول الصحيفة إن وزارة الأمن الإسرائيلية استأجرت شركة خاصة من أجل توقع أعداد المصابين في العام المقبل وبالتالي عدد الذين ستعترف بإصابتهم بإعاقات دائمة.
آلاف المصابين بإعاقات دائمة
ويوضح مراسلنا أن التقديرات الإسرائيلية المتفائلة تشير إلى أنه سيتم الإعتراف بإصابة أكثر من 12 ألف جندي إسرائيلي بإعاقات دائمة.
كما تتوقع الصحيفة أن يتقدم 20 ألف جندي بطلبات للإعتراف بهم كمعوقين في إشارة إلى الضربات التي تعرضوا لها في قطاع غزة خلال الفترة الماضية.
كما تكشف الصحيفة، بحسب دراوشة، أن عددًا كبيرًا جدًا من الإصابات في قطاع غزة التي يتم الحديث عنها على أنها إصابات متوسطة تكون نتيجة لبتر في الأطراف.
أعباء اقتصادية كبرى
وتشير الصحيفة إلى الإصابات في صفوف جنود الاحتلال دون إشارة إلى المدنيين الذين أصيبوا في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وتوضح الصحيفة أن إسرائيل لم تتعامل في تاريخها مع هذا العدد الكبير من المصابين.
وسترتب مسألة المصابين بإعاقات دائمة أعباء اقتصادية كبرى على إسرائيل، حيث ستقدم مخصصات كبيرة لعائلاتهم إضافة إلى أعباء ستُلقى على المؤسسات الصحية والتأهيلية.
ويضاف إلى ذلك معاناة الجنود النفسية، حيث بدأ الجيش الإسرائيلي بالاعتراف بالجنود المصابين باضطراب ما بعد الصدمة.