لم يعد الإعلام العبري قادرًا على إخفاء ما يجري في غزة، حيث كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن وفاة أحد جنود الاحتلال الإسرائيلي بعد إصابته بعدوى فطرية قاتلة تنمو في تربة قطاع غزة، إذ وصلت إليه بعد إصابته بجروح في المعارك.
وأجرت الصحيفة تحقيقًا مع أطباء إسرائيليين يشرفون على علاج المرضى، قالوا إن سبب انتشار المرض هو مزيج من الطعام الفاسد الذي جرى التبرع به للجنود وانعدام النظافة.
وأكدت رئيسة جمعية الأمراض المعدية في إسرائيل أن السبب الرئيسي للإصابات الحاصلة بين عناصر جيش الاحتلال هو "ملامسة التربة والطين هناك، الذي تسبب في التعرض لهذه البكتيريا المقاومة، وكذلك العفن".
بدوره، دافع المتحدث باسم جيش الاحتلال عن الوضع الصحي لجنوده قائلًا إن "هذه الحادثة أصيب فيها نحو 18 جنديًا بأمراض معوية، وجرى إجلاء المقاتلين من قطاع غزة ليتلقوا الرعاية الطبية، وهي حادثة وقعت مرة واحدة".
تفشي بكتيريا الشيغيلا
لكن التقارير الداخلية في المستشفيات والإعلام العبري أكدت أنه منذ اندلاع الحرب البرية على قطاع غزة، ارتفع عدد حالات الإصابة بالأمراض المعوية والتسمم الغذائي بين جنود الاحتلال الإسرائيلي؛ إذ تلقى أكثر من ألفي جندي إسعافات طبية منذ بداية الحرب.
وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، واجه جيش الاحتلال ارتفاعًا غير مسبوق في عدد المرضى من جنوده المتوغلين في قطاع غزة،
وقد لقي هذا الخبر تفاعلًا على مواقع التواصل. فكتبت زينب: "لله الحمد والشكر، غزة الأرض تدافع عن نفسها.
وقال كمال: "رعب جديد في إسرائيل.. عدوى فطرية قاتلة تأكل أجساد الجنود بغزة..وفحوصات شاملة في الجيش".
ويرجح الأطباء في ظل انعدام النظافة، تفشي بكتيريا الشيغيلا التي تسبب مرض الزحار بين صفوف قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وتشير تقارير إلى أن الجزء الأكبر من الطعام الذي يتناوله الجنود يأتي من التبرعات الغذائية، ما يثير تساؤلات بشأن جودة الإمدادات العسكرية لقوات الاحتلال.