تنال الحرب في اليمن من المؤسسات الصحية والاستشفائية في البلاد. وباتت نصف المستشفيات والمرافق الصحية خارج الخدمة بسبب الحرب الدائرة منذ 6 سنوات.
ويتكبد المرضى عناء التوجه من مختلف المحافظات إلى صنعاء. حيث يستقبل مركز الأورام في العاصمة مئات المرضى من مختلف المحافظات. فهو المركز الوحيد الذي لا يزال يوفر جلسات الأشعة والجرعات الكيميائية. ورغم ذلك يعاني شحاً في الكثير من الأصناف الدوائية والمستلزمات.
ويكشف عبد الله ثوابة، مدير مركز الأورام في صنعاء، أن في المركز 3 أجهزة فقط تعمل بالإشعاع، جهازان للإشعاع الداخلي وثالث للإشعاع الخارجي. لكنه يلفت إلى تعطل جهازي الإشعاع الخارجي، بسبب نضوب المصادر المشعة. فيما يعمل جهاز الإشعاع الداخلي بشكل جزئي.
وتتكرر المعاناة ذاتها في كافة المرافق الصحية في اليمن. وتشير الإحصاءات إلى أن 50 بالمئة فقط من المرافق الصحية تعمل بشكل جزئي. كما أن 95 بالمئة من المعدات والتجهيزات انتهت صلاحيتها أو لم تعد تعمل.
ويلفت مطهر المروني، مدير مكتب الصحة في أمانة العاصمة صنعاء، إلى النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الذي تعاني منه المستشفيات.
ويؤكد أن الكادر الطبي والمواطنين يعانون أيضاً بسبب عدم توفر الموازنات التشغيلية لهذه المرافق والعجز عن تأمين رواتب العاملين الصحيين.
