Skip to main content

مخاطرة بحياتهم.. عمال الإغاثة يقدمون مساعدات لأهالي غزة رغم القصف

الأحد 7 يناير 2024
يحاول ناشطون العمل بحذر في تنقلاتهم أو خلال تقديم ما يصلهم من مساعدات للناس الأكثر تضررًا في قطاع غزة- رويترز

يخاطر عشرات من الناشطين الفلسطينيين بحياتهم، وهم يقدمون المساعدات الإغاثية للمواطنين القابعين تحت القصف والحصار في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وكانت قوات الاحتلال استهدفت عمال الإغاثة التابعين لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في غزة رغم التنسيق المسبق معها، وأصابوا عددًا منهم رغم ارتدائهم الملابس التي تؤكد أنهم عمال إغاثة تابعين للوكالة الأممية.

استهداف مباشر لعمال الإغاثة

وتتعمد طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهداف مقدمي الإغاثة في القطاع بشكل مباشر. ويحاول ناشطون العمل بحذر في تنقلاتهم أو خلال تقديم ما يصلهم من مساعدات للناس الأكثر تضررًا.

وفي ظل هذه الحال، يستمر عدد الشهداء والجرحى في غزة في ارتفاعه جراء كثافة القصف الإسرائيلي على بيوت المدنيين. وقد قصف الاحتلال المدارس والمستشفيات ومحيطها، وكل ما ظن الغزيون أنها مناطق آمنة.

لكن اليوم باتت مهمة عاملي الإغاثة والمتطوعين أكثر صعوبة، وخاصة في ظل ندرة المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة.

ويقول أحد أهالي القطاع إن المستشفيات مليئة بالشهداء والجرحى في انتظار حصولهم على علاج، حيث شقيقه واحد منهم، لكن لا علاجات.

"الاحتلال يقصف بلا أهداف عسكرية"

وبعد مغادرة وكالة "الأونروا" والمنظمات الدولية غزة إلى الجنوب، وفي ظل انعدام مقومات الحياة، ظهرت مبادرات خاصة في مراكز الإيواء ومحاولات لنجدة من شردهم الاحتلال. وهناك مرضى وجرحى وكبار في السن ونساء وأطفال وأصحاب الاحتياجات الخاصة وهي فئات ضعيفة تحتاج المساعدة. 

ويقول أحد الجرحى: إن "جنود الاحتلال جيدين في ضرب المدنيين في كل مكان وليس لديهم أي أهداف عسكرية، والتي لو توفرت لكانوا توقفوا عن قصف المدنيين الآمنين في بيوتهم".

ويتحدث ناشطون عن أن أصعب ما يواجهونه هو توفير الماء والعلاج للمرضى، وتأمين أطباء وممرضين، وإيصال أدوية ومستلزمات طبية للجرحى. ويعمل النشطاء في ظروف خطرة عليهم وعلى عائلاتهم، وكذلك على من يتواصل معهم لإيصال المساعدات إليهم.

المصادر:
العربي
شارك القصة