مُني بخسائر كبيرة خلال 24 ساعة.. الاحتلال يواصل مجازره في غزة

تكبّد جيش الاحتلال الإسرائيلي في اليوم الـ95 لحربه على قطاع غزة، خسائر كبيرة بإعلانه مقتل 9 ضباط وجنود وإصابة 27 آخرين خلال الساعات الـ24 الماضية، في ظل اشتباكات عنيفة مع المقاومة الفلسطينية على مختلف محاور القتال.

ومع توسيع عملياته في خانيونس جنوبي قطاع غزة، واصل الاحتلال استهداف المدنيين في مناطق عدة ما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا إلى 23210 شهداء و59167 جريحًا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور في اجتماع للجمعية العامة اليوم، إن قطاع غزة يشهد استشهاد 11 شخصًا كل ساعة.

ولفت إلى أن إسرائيل قتلت 1% من إجمالي سكان غزة منذ بدء عدوانها على القطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وفيما واصل الاحتلال اعتداءاته على الصحفيين في القطاع، تعرّض فريق "التلفزيون العربي" لإطلاق نارٍ من قنّاصة الاحتلال المتمركزين في مفترق بهلول في غزة.

في غضون ذلك، واصلت المقاومة الفلسطينية استهداف جنود الاحتلال وآلياته، حيث أكد المتحدث باسم "القسّام" أبو عبيدة قتل 22 جنديًا إسرائيليًا من نقطة الصفر، وتدمير 42 آلية عسكرية بشكل كلي أو جزئي خلال الأسبوع الماضي.

كما تحدث عن إسقاط طائرة استطلاع من طراز "هيرمز 900"، والاستيلاء على طائرة "Skylark" وطائرتَي "درون"، وتوجيه رشقة صاروخية مكثّفة نحو تل أبيب ومحيطها.

وقد أكد المتحدث باسم "سرايا القدس"، التي نفذت عددًا من العمليات ضد الاحتلال اليوم، أنّ القضاء على المقاومة الفلسطينية "لن يتمّ، ولو استمرت الحرب إلى ما لا نهاية"، مضيفًا: "ومن يريد نزع سلاحنا سننزع روحه".

شهداء في الضفة ولبنان

في الضفة الغربية، استشهد فلسطيني برصاص الاحتلال وسط الضفة الغربية، بذريعة محاولته طعن جنود. كما أُصيب 6 فلسطينيين لدى اقتحام قوات الاحتلال مخيمَي عسكر وبلاطة في نابلس.

أما في جبهة لبنان، فنفى "حزب الله" مزاعم الاحتلال باغتيال مسؤول القوة الجوية في الحزب، معلنًا بدوره استهداف ‏مقر قيادة المنطقة الشمالية التابع للاحتلال في مدينة صفد: "قاعدة دادو" ‏بعدد من المسيرات الهجومية الانقضاضية.

كما استهدف الحزب كلًا من التجهيزات التجسسية المستحدثة في موقع بياض بليدا بالأسلحة المناسبة، وموقع رويسات القرن بالأسلحة الصاروخية، ‏متحدثًا عن تحقيقه إصابات مباشرة.

وكان الحزب قد أفاد باستهدافه ‏‏‌‏‌‌تجمعًا ‏لجنود الاحتلال في محيط ثكنة ادميت بالأسلحة الصاروخية، ‏وإصابته إصابة مباشرة، إضافة إلى استهداف مواقع حانيتا والبغدادي والمالكية وثكنة يفتاح.

في المقابل، استهدف الاحتلال سيارة في منطقة الغندورية وسيارة أخرى في منطقة خربة سلم، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى.

عام الإبادة بحق أطفال فلسطين

إنسانيًا، وصفت جمعية "الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال" عام 2023 بأنّه عام "الإبادة الجماعية بحق الأطفال الفلسطينيين"، مؤكدة أنّ إسرائيل قتلت أكثر من 8 آلاف طفل في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وأدان المرصد الأورومتوسطي تقييد الاحتلال توريد الأدوية لمستشفيات غزة، معتبرًا أنّ ذلك يمثل حكمًا بالموت على آلاف الجرحى والمرضى.

وبينما قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إنّ قطاع غزة يتحول إلى "مكان غير صالح للعيش"، عبّر مسؤولون بمنظمة الصحة العالمية عن قلقهم إزاء احتمال انهيار المستشفيات في جنوب قطاع غزة مع احتدام القصف وسط فرار كثير من أفراد الأطقم الطبية والمرضى للنجاة بأرواحهم.

"مخطط التهجير فشل"

سياسيًا، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية أنّ العدو الإسرائيلي فشل في تحقيق أي من أهدافه المعلنة من حرب الإبادة على قطاع غزة، مشددًا على أن "مخطط التهجير فشل ولن نكرر نكبة 1948 رغم كل المجازر والمذابح في غزة".

بدوره، حذّر مسؤول السياسية الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل من تفاقم التصعيد في المنطقة، سواء على حدود لبنان الجنوبية أو في البحر الأحمر، مشددًا على ضرورة تجنب اتساع رقعة الحرب.

إلى ذلك، يعقد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قمة مع الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس غدًا الأربعاء لبحث "التطورات الخطيرة" في قطاع غزة.

وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أنّه لا يمكن الحديث عن مستقبل قطاع غزة قبل وقف إطلاق النار فيه.