أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الثلاثاء، أن الاحتلال فشل بتحقيق أهدافه المعلنة في حربه على غزة، رغم المجازر والتدمير، مشددًا على أن "الطريقة الوحيدة لخروج أسرى الاحتلال أحياء هي عبر الإفراج عن أسرانا".
وفي كلمة خلال أعمال الدورة السادسة لاجتماع الجمعية العمومية للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في العاصمة القطرية الدوحة، قال هنية: "الأهداف المعلنة للحرب على غزة هي القضاء على حركة حماس واسترداد الأسرى، وتنفيذ خطة التهجير، وأقول لكم إن العدو رغم التدمير والمجازر قد فشل في تحقيق أي هدف من أهداف الحرب".
وشدد على أن حماس موجودة في غزة والضفة والقدس وفي الشتات، وفي ضمائر الأمة وأحرار العالم، ولا يمكن القضاء عليها.
كما لفت إلى أن الاحتلال فشل في كل أهدافه العسكرية، ونجح في شيء واحد، وهو كشف وجهه الدموي القاتل أمام كل العالم بعد ارتكابه كل هذه المجازر.
فشل الاحتلال
وتابع هنية أنه "بعد نحو 100 يوم فشلت الاستخبارات الصهيونية وحليفتها الغربية وطائرات مسيرة تحلق فوق غزة، فشلوا جميعًا في تحرير أسير واحد على قيد الحياة من قطاع غزة".
وأكد أن "الطريقة الوحيدة لخروج الأسرى الصهاينة أحياء من غزة، هي الإفراج عن كل أسرانا في سجون الاحتلال".
وقال هنية: "سقط هدف التهجير، بفعل صمود شعبنا وانغراسه في أرضنا، وعندما سمح لهم، دخل أهل غزة العالقين خارجها، إلى غزة، ولم يخرج أهل غزة إلى خارجها".
ونبه إلى أن "ما يجري في الضفة الغربية خطير وكبير، والعدو ينكل بأهلها وقد ارتقى قرابة 350 شهيدًا منذ طوفان الأقصى".
عملية طوفان الأقصى
وأشار هنية إلى أن هناك 3 تطورات سبقت طوفان الأقصى؛ الأول: تهميش القضية الفلسطينية محليًا ودوليًا، والتطور الثاني: مجيء حكومة صهيونية متطرفة وضعت على رأس أولوياتها تهجير شعبنا وفرض السيادة على المسجد الأقصى، والتطور الثالث: عمليات التطبيع ودمج الاحتلال في المنطقة والتعامل معه على حساب شعبنا وقضيتنا".
وأكد رئيس المكتب السياسي لحماس أنه وأمام التطورات السابقة، شعبنا الفلسطيني ومقاومتنا قررا أن واقعًا بهذا الشكل لا يمكن مجابهته بوسائل تقليدية، فكان طوفان الأقصى.
وقال إن الاحتلال الإسرائيلي أعلن تطبيق الأحكام العسكرية العرفية أيضًا على أبناء شعبنا في داخل الخط الأخضر.
وأكد هنية أن خسائر الاحتلال في فلسطين يوميًا على يد أبطال المقاومة أكبر بكثير مما تعلن عنه إسرائيل.
وبيّن أن الفيديوهات التي تصدرها كتائب القسام وفصائل المقاومة عن عمليات الالتحام هي أيضًا قليلة مقارنة بما يجري في الميدان، لأن ليس كل العمليات يتم تصويرها.
"جبهة قوية متماسكة"
وقال: "يوم أمس تحدث الإعلام الصهيوني عما سماه أصعب يوم علينا في غزة، انظروا إخواني بعد قرابة 100 يوم يتحدثون عن أيام صعبة لأن هناك رجالًا صدقوا ما عاهدوا الله عليه".
وشدد هنية على أن جبهة المقاومة في غزة جبهة قوية متماسكة واعدة ولديها نفس إستراتيجي طويل، وقيادة وتحكم وسيطرة، وهذا مبعث فخر لكل أبناء الأمة وأحرار العالم.
هنية أكد أن الوضع الإنساني في غزة كارثي بكل ما تحمله الكلمة من معنى ولا يمكن وصفه مطلقًا.
وخلال كلمته، شدد على أن "دور الأمة وعلماءها كبير على محور دعم المقاومة"، وقال: "نرى أن دول العالم تصب السلاح إلى الاحتلال عبر جسور جوية وحاملات طائرات، وآن الأوان لدعم المقاومة بالسلاح، لأن هذه معركة الأقصى، وليست معركة الشعب الفلسطيني وحده".
وقال هنية: "يا أحرار الأمة، قلما يجود الزمان بهذه اللحظات التاريخية، إياكم أن تفلت منكم، لأنها إذا فلتت لا ندري كم نحتاج من عقود، وإن شاء الله لن تفلت".
وشدد على أن المنطقة كلها على صفيح ساخن، وهناك جبهات عسكرية مساندة، وهناك حراك عالمي.