أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني مساء اليوم الأربعاء، استشهاد 6 أفراد 4 منهم من طواقمها جراء قصف إسرائيلي استهدف مركبة إسعاف تابعة لها في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وأوضحت الجمعية في بيان أن الشهداء هم سائق مركبة الإسعاف يوسف أبو معمر، والمسعف فادي فؤاد المعني، ومستجيب أول إسلام أبو ريالة، والمصور المتطوع فؤاد أبو خماش.
بالإضافة إلى إصابتين كانتا في مركبة الإسعاف، واستشهدا جراء الاستهداف الإسرائيلي.
استهداف متعمّد
وهذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي مركبات ومقرات تتبع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وللمؤسسات الصحية العاملة في قطاع غزة.
ونشرت الجمعية عبر موقعها على فيسبوك مشاهد وصفتها بـ"المؤلمة" توثّق استشهاد أفرادها داخل مركبة الإسعاف، وأرفقتها بتعليق قالت فيه: "استشهدوا وهم يرتدون زي شارة الهلال الأحمر التي من المفترض أن تكون محمية وفقًا للقانون الدولي".
كما شدّدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني على أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف طاقمها "بشكل متعمد وهم داخل مركبة إسعاف تحمل شارة الهلال الحمراء بكل وضوح".
وخلال الحرب المتواصلة في غزة، استهدف الجيش الإسرائيلي العديد من المنشآت الطبية وسيارات الإسعاف، في شمال ووسط وجنوب القطاع دون استثناء.
إلغاء سادس مهمة لمنظمة الصحة
من جهة ثانية، ألغت منظمة الصحة العالمية اليوم الأربعاء مهمة مساعدات طبية أخرى هي السادسة من نوعها في أسبوعين، وكانت مقررة لقطاع غزة.
وأوضحت المنظمة أن هذا الإلغاء الجديد سببه مخاوف أمنية، بحيث لم تحصل على موافقة إسرائيلية لطلبات للزيارة أو توفير ضمانات أمنية منذ الزيارة السابقة في 26 ديسمبر/ كانون الأول، محذّرةً من احتمال انتشار الأمراض والأوبئة المعدية هناك.
وصرّح المدير العام لمنظمة الصحة تيدروس أدهانوم غيبريسوس في مؤتمر صحفي افتراضي من جنيف قائلًا إن "القصف المكثف والقيود على الحركة ونقص الوقود وانقطاع الاتصالات يجعل من المستحيل على منظمة الصحة العالمية وشركائنا الوصول إلى المحتاجين".
ودعا غيبريسوس إسرائيل إلى "الموافقة على طلبات منظمة الصحة العالمية والشركاء الآخرين لتقديم المساعدات الإنسانية".
انتشار الأمراض
وكانت منظمة الصحة قد كشفت في وقت سابق اليوم الأربعاء، أن 15 مستشفى فقط تعمل في قطاع غزة وبشكل جزئي، منبّهة من أن الظروف المتدهورة تمثل أيضًا أرضًا خصبة لانتشار الأمراض المعدية.
في هذا الصدد، أوضح ريتشارد بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة أن عدد حالات الإسهال بين الأطفال دون سن الخامسة كان أعلى 20 مرة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 مقارنة بمتوسط العام السابق.