Skip to main content

بحثًا عن الذكريات.. أهالي غزة يعودون إلى بيوتهم المدمرة لانتشال أغراضهم

السبت 13 يناير 2024
فلسطينيون يبحثون عن أغراضهم بين أنقاض المباني المتضررة في غزة - غيتي

بعد كل قصف تشُنه قوات الاحتلال على أحياء غزة، يعود الناجون إلى بيوتهم للبحث عمّا تبقى من مقتنيات أو ذكريات عزيزة عليهم، لا يريدون لَها أن تُدفَن تحت الأنقاض.

وفقدت غزة عشرات الآلاف من أهلها، فلا وقت للبكاء على الأطلال، وعلى أسقف وجدران سويت بالأرض تمامًا، لكنها ليست مجرد كتل خرسانة فتتها القصف الإسرائيلي، بل هي ذكريات وحكايات تحت الأنقاض يجمعونها فهي ألفة عمر يتشبث بها الناجون، لا يريدونها أن تدفن هكذا بسهولة.

ويقول أحد المسنين مشيرًا إلى منزله: إن "هذا البيت كان يأويني أنا وأولادي، وكنت أقوم بتجهيزات لزفاف ابني"، مضيفًا أن "الاحتلال قصفنا بدون سابق إنذار".

البحث عن الذكريات

فلا راحة لأهل غزة، يهربون من بيوتهم، فهي فخاخ موت، وبعد القصف يدفنون شهداءهم، ويلتقطون أنفاسهم، ثم يعودون إليها لجمع الذكريات، ومتعلقات ومقتنيات من رحلوا.

فربما تنفع بعض الأغراض الناجية للاحتماء من البرد تحت سقف خيمة، وربما تسند الوسادة رقبة مصاب يتعافى من جراحه تحت قصف لا يهدأ.

وتقول إحدى المسنات: "ماذا نفعل؟، لا يوجد أمان في منازلنا، ولا خارجها"، مضيفة: "أين سنذهب؟".

ويفتش الأطفال أيضًا عن أغراضهم، وألعابهم وأحلامهم وكتبهم وكراريسهم التي يتمنون أن يحملونها مجددًا إلى مدارس لم تسلم من القصف وأخرى سكنها الهاربون من الموت.

أما الأثاث والأبواب والنوافذ، فكثيرها ينتهي وقودًا لوجبة تسد قليلًا من الجوع، من بيض مسلوق وخبز يابس.

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عدوانًا على غزة، أسفر عن آلاف الشهداء والجرحى ودمار واسع في المنازل السكنية والبنى التحتية.

المصادر:
العربي
شارك القصة