السبت 9 نوفمبر / November 2024

غارات متواصلة.. مقررة أممية: إسرائيل جعلت الحياة مستحيلة في قطاع غزة

غارات متواصلة.. مقررة أممية: إسرائيل جعلت الحياة مستحيلة في قطاع غزة

شارك القصة

100 يوم من العدوان الإسرائيلي والقصف العنيف متواصل على مناطق مختلفة من غزة - الأناضول
100 يوم من العدوان الإسرائيلي والقصف العنيف متواصل على مناطق مختلفة من غزة - الأناضول
تتواصل الغارات الإسرائيلية على جنوب خانيونس والمناطق الشمالية الشرقية لمخيم البريج، بينما سمعت أصوات انفجارات بمحيط شارع 10 جنوب مدينة غزة.

تتواصل جرائم الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ 100 من عدوانه المتواصل على غزة، حيث استشهد عشرات الفلسطينيين في سلسلة غارات طالت مختلف مناطق القطاع.

واليوم الأحد، قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق دير البلح، ورفح، وخانيونس، ومخيم المغازي للاجئين وسط القطاع بحسب مراسل "العربي".

كما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن الغارات طالت أحياء تل الهوى والشيخ عجلين غرب المدينة، ومنزلًا في منطقة البصة بدير البلح في الوسط.

وتتواصل الغارات العنيفة على جنوب خانيونس والمناطق الشمالية الشرقية لمخيم البريج، بينما سمعت أصوات انفجارات في محيط شارع 10 جنوب مدينة غزة.

توازيًا، تتواصل الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال جنوب مدينة خانيونس.

شهداء بالغارات الإسرائيلية

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر طبية اليوم الأحد، وصول جثامين 4 شهداء إلى مجمع الشفاء بمدينة غزة، بينما استشهد فلسطيني على الأقل وأصيب عدد آخر جراء قصف إسرائيلي استهدف سيارة مدنية في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

كما استشهد فلسطينيان وأُصيب آخرون في قصف شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، فيما عثر على جثامين 10 شهداء من مجزرة كان قد ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في أحد المنازل بعد تراجع آلياته عن مدخل مخيم المغازي.

كذلك، انتشلت طواقم الإسعاف جثماني شهيدين من طواقم شركة الاتصالات استهدف الاحتلال سيارتهما أمس السبت وسط خانيونس، وفق "وفا".

وكان المرصد "الأورومتوسطي" لحقوق الإنسان قد كشف اليوم أن نحو 100 ألف فلسطيني باتوا في عداد الشهداء والجرحى والمفقودين، في اليوم الـ 100 لجريمة الإبادة الجماعية، التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.

وذكر المرصد أن إحصاءاته تفيد باستشهاد 31 ألفًا و497 فلسطينيًا، بينما أُصيب 61 ألفًا و79 فلسطينيًا المئات منهم حالاتهم خطرة.

"الحياة مستحيلة في غزة"

دبلوماسيًا، صرّحت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز اليوم الأحد، بأن إسرائيل جعلت الحياة "مستحيلة" في القطاع، مؤكدّةً أنه "سيكون من الصعب للغاية إعادة تأهيل غزة، حتى لو توقف القتال".

جاء ذلك، في مقابلة أجرتها ألبانيز مع صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أكّدت فيها أن الاحتلال الإسرائيلي "يخلق ظروفًا تجعل الحياة مستحيلة في غزة"، حيث هناك حوالي 1000 طفل خضعوا لعمليات بتر دون تخدير، متسائلة عن سبب رفض السلطات الإسرائيلية السماح بدخول الأدوية اللازمة للتخدير إلى غزة.

كما وصفت المقررة الأممية الوضع في غزة بـ"الكارثي" في إطار حديثها عما إذا كانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد حرمان المدنيين من الغذاء.

ولفتت إلى أن 8 % فقط من سكان غزة يحصلون على مساعدات الأمم المتحدة، وذلك بسبب صعوبة الوصول إلى الشمال والقصف الإسرائيلي العنيف الذي لا يتوقف، بما في ذلك المناطق التي تم إعلانها "آمنة" من قبل إسرائيل.

الإبادة مستمرة

يذكر أن الخارجية الفلسطينية كانت قد نددت اليوم الأحد، باستمرار "حرب الإبادة الجماعية" الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 100 يوم، في وقت يعيد فيه المجتمع الدولي "إنتاج فشله" و"يكرر عجزه وتقاعسه" تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني.

ففي بيان صادر عن الوزارة، قالت الخارجية إن "100 يوم مرّت على أكبر كارثة إنسانية بالتاريخ ولم تقتنع عدد من الدول بأن مجازر الاحتلال الجماعية أحدثت تآكلًا نهائيًا في حجة الدفاع عن النفس (التي تعلنها إسرائيل والدول الداعمة لها)، وبات مطلوبًا منها أن تراجع مواقفها الداعمة لاستمرار الحرب وإطالة أمدها".

وشددت الخارجية على أن التقاعس العالمي يستفيد منه الاحتلال ويوظّفه في "ارتكاب المزيد من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، التي تحول الشعب الفلسطيني وأجياله المتعاقبة إلى ضحايا دون توقف".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة