أعلنت وكالة "سبأ" اليمنية اليوم الأحد، عن قصف أميركي بريطاني استهدف جبل جدع، في محافظة الحديدة غربي اليمن.
وأوردت قناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثي، أن "عدوانًا أميركيًا بريطانيًا يستهدف جبل جدع، بمديرية اللحية" في محافظة الحديدة.
كما تحدثت القناة عن "تحليق مكثف للطيران الحربي والتجسسي الأميركي" في سماء محافظة الحديدة.
ولاحقًا، نفى مسؤول عسكري أميركي لم يشأ كشف هويته عبر وكالة "فرانس برس"، تنفيذ الولايات المتحدة وحلفاءها أي ضربة اليوم.
بريطانيا تحذر من شنّ ضربات جديدة على اليمن
وكان وزير الخارجية البريطاني ديفيد كامرون اليوم الأحد، قال إن المملكة المتحدة مستعدة للتحرك مجددًا ضد الحوثيين في اليمن، إذا واصلوا هجماتهم على السفن العسكرية والتجارية في البحر الأحمر.
وفي مقال نشرته صحيفة "صنداي تلغراف"، كتب كامرون: "لقد وجهنا رسالة لا لبس فيها مفادها بأن تصرفات الحوثيين مرفوضة ونحن مصممون على وضع حد لها، سندافع دائمًا عن حرية الملاحة. وقبل كل شيء، سنكون مستعدين لتنفيذ أقوالنا".
ويأتي هذا التصريح في سياق ما قاله الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي حذر من أنه "لن يتردد" باتخاذ "مزيد من الإجراءات" لضمان ما وصفه بحرية حركة التجارة الدولية "عند الحاجة".
وكانت حدة التوتر قد تصاعدت في الأشهر الأخيرة في البحر الأحمر، مع تنفيذ الحوثيين هجمات ضد سفن تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل، تضامنًا مع الفلسطينيين على خلفية العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
هجمات أميركية وبريطانية على اليمن
وفجر الجمعة، شنّت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على اليمن مما أثار مخاوف من تصعيد إقليمي للعدوان على غزة.
كما استهدفت ضربات أميركية جديدة فجر السبت، قاعدة الديلمي الجوية شمالي صنعاء.
وبحسب كامرون، فإن هذه الأعمال العسكرية "ساهمت في تقليص قدرات الحوثيين". ووصفها بأنها "ضرورية ومتناسبة وشرعية" و"منفصلة تمامًا" عن العدوان على غزة، بحسب تعبيره.
وقد أعرب بعض النواب البريطانيين عن أسفهم لعدم إبلاغ البرلمان قبل توجيه الضربات، ومن المقرر أن يتحدث رئيس الوزراء ريشي سوناك أمام النواب عن هذا الموضوع الإثنين المقبل.
بدورهم الحوثيون الذين أعلنوا الجمعة، أن 73 غارة استهدفت مواقع في العاصمة اليمنية صنعاء، ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة، أكدوا سقوط قتلى في صفوف عناصرهم.
وتوعدوا بالرد على الهجمات، مشددين على أن ضرباتهم في البحر لأحمر لن تتوقف.
وشدد عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي حزام أسد عبر "العربي"، على أن الشعب اليمني ثابت على مواقفه ولن يحيد عن مساندة ومناصرة أهلنا في غزة بكل الوسائل الممكنة.
ولفت إلى أن ثأرنا مع أميركا وبريطانيا سيكون أكبر وأشمل وأوسع، حتى وإن انتهى العدوان الإسرائيلي على غزة بانتصار المقاومة الفلسطينية.
وتظاهر مئات آلاف اليمنيين الجمعة في صنعاء تنديدًا بالضربات وتضامنًا مع الفلسطينيين، ملوحين بأعلام يمنية وفلسطينية.