الجمعة 13 Sep / September 2024

غراندي يدعو المجتمع الدولي وطالبان إلى "التعايش" لصالح الأفغان

غراندي يدعو المجتمع الدولي وطالبان إلى "التعايش" لصالح الأفغان

شارك القصة

اعتبر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أن الانهيار الداخلي في أفغانستان سيؤدي إلى تدفق للأفغان إلى البلدان المجاورة وخارجها (غيتي)
اعتبر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن الانهيار الداخلي في أفغانستان سيؤدي إلى تدفق للأفغان إلى البلدان المجاورة (غيتي)
تحدث المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في إفادته لأعضاء مجلس الأمن حول أوضاع اللاجئين في العديد من الدول منها أفغانستان وليبيا وسوريا وميانمار.

دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، الثلاثاء، المجتمع الدولي وحركة طالبان إلى "اتخاذ خطوات للتعايش معًا" لصالح الشعب الأفغاني.

وجاء ذلك في جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت الثلاثاء، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك حول أوضاع اللاجئين في العديد من الدول منها أفغانستان وليبيا وسوريا وميانمار.

التعايش مع طالبان

وقال المسؤول الأممي في إفادته لأعضاء المجلس، عبر دائرة تلفزيونية من جنيف: "نحن بحاجة إلي أن نكون صريحين بشأن أفغانستان، إن على حركة طالبان والمجتمع الدولي أن يجدا طريقًا معًا للتعايش وأن يتخذ الطرفان الخطوات اللازمة لتحقيق ذلك".

واعتبر أن على طالبان أن "تحقق وعودها في ما يتعلق بحقوق المرأة وحقوق الأقليات وكذلك علي المجتمع الدولي أن يعمل من أجل دعم مؤسسات الدولة في أفغانستان. وتابع: "يجب العمل من أجل صالح الشعب الأفغاني".

وحذر قائلًا: "لقد شهدنا زيادة في عدد الأفغان الذين يحاولون مغادرة البلاد في الأسابيع الأخيرة، ونعتقد اعتقادًا راسخًا أن الانهيار الداخلي الأعمق والأوسع نطاقًا للدولة والاقتصاد سيؤدي حتمًا إلى تدفق كبير وأكبر بكثير للأفغان إلى البلدان المجاورة وحتى خارجها".

العنف في ميانمار سيعقد الوضع

كذلك حذّر المسؤول الأممي من تداعيات الوضع في ميانمار. وقال لأعضاء مجلس الأمن: "إنني قلق للغاية بشأن تداعيات الوضع الحالي في ميانمار علي طائفة الروهينغيا في إقليم أراكان غربي البلاد وكذلك علي أوضاع أكثر من مليون من اللاجئين الروهينغيا المتواجدين حاليًا في بنغلاديش".

واعتبر أن العنف في ميانمار "أدى وسيؤدي إلى مزيد من عمليات النزوح في هذا البلد مما سيجعل الوضع أكثر تعقيدًا". وناشد أعضاء المجلس بأن لا يغيب الوضع في ميانمار عن رادار المجتمع الدولي.

دعم الدول المضيفة لللاجئين السوريين

وبالنسبة لسوريا، قال فيليبو غراندي: "الدول المجاورة لسوريا تستضيف نحو 6 ملايين لاجئ وفي بعض هذه البلدان أصبح الوضع صعبًا".

ودعا إلى "دعم ومساندة الدول المضيفة لهؤلاء اللاجئين حتى نجد حلًا لملف هؤلاء اللاجئين". وقال: "يجب على الدول المعنية أن تناقش سبل خلق الظروف الملائمة لعودة طواعية وآمنة للاجئين السوريين إلى بلدهم".

كما أبلغ غراندي أعضاء المجلس بأن الدول المانحة قدمت "تعهدات أولية بمبلغ قياسي قيمته 1.048 مليار دولار لدعم أنشطة مفوضية شؤون اللاجئين في عام 2022، وتمكينها من مواصلة برامجها الحيوية على مستوى العالم لمساعدة ملايين الأشخاص المجبرين على الفرار".

وقال: "إن هذا التمويل يعد حيويًا في مجال دعم اللاجئين"، مضيفًا أن مفوضة شؤون اللاجئين تحتاج إلى نحو 8.994 مليار دولار لميزانيتها في العام المقبل.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close