وسع الجيش الإسرائيلي عملياته التي بدأها فجر الأربعاء، في مدينة طولكرم بالضفة الغربية المحتلة، لتشمل مخيم "نور شمس"، حيث يتصاعد التوتر بالضفة التي ارتفع "عدد الشهداء" فيها برصاص الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى 362.
واقتحمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي مخيم نور شمس وسط تبادل لإطلاق النار وأصوات انفجارات.
وجرى الاقتحام الإسرائيلي تحت غطاء من طائرات مسيرة، فيما قال شهود عيان إن الجيش الإسرائيلي قصف بطائرة مسيرة موقعًا في مخيم طولكرم.
ومنذ فجر الأربعاء، ينفذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة في مدينة طولكرم ومخيمها، أسفرت عن استشهاد 5 فلسطينيين، 3 منهم في قصف بطائرة مسيرة، وإصابة عدد آخر.
وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن الشهداء هم "أحمد طارق نعمان فرج (18 عامًا)، ووليد إبراهيم محمد غانم (17 عامًا)، وأحمد موسى مطلق بدو (17 عامًا)، أحمد معين ذيب مهداوي (35 عامًا)، وأشرف أحمد ياسين (22 عامًا)".
حصار إسرائيلي لمخيم طولكرم
كما فرض الجيش الإسرائيلي حصارًا على المخيم منذ ساعات الفجر الأولى ونفذ عملية دهم طالت عشرات المنازل.
وعمد الجيش الإسرائيلي إلى فصل مخيم طولكرم عن محيطه، فيما تمركزت آليات عسكرية على مداخل عدد من المستشفيات والمراكز الطبية في المدينة، وعمل على تفتيش سيارات الإسعاف.
وفي الأثناء، شرعت جرافات عسكرية في عملية تجريف شوارع ومحال تجارية ومركبات في المخيم.
ومنذ اندلاع العدوان على غزة في السابع من أكتوبر /تشرين الأول الفائت والذي خلّف أكثر من 24 ألف شهيد، كثف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية بالضفة الغربية، وزاد وتيرة الاقتحامات والمداهمات للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية.
