الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

عايشوا نكبة 1948 وما بعدها.. مسنون فلسطينيون: حرب غزة هي الأصعب

عايشوا نكبة 1948 وما بعدها.. مسنون فلسطينيون: حرب غزة هي الأصعب

شارك القصة

اختبر مسنون فلسطينيون عاشوا نكبة 1948 نزوحا جديدا في قطاع غزة
اختبر مسنون فلسطينيون عاشوا نكبة 1948 نزوحًا جديدًا في قطاع غزة- غيتي
روى مسنون فلسطينيون لـ"العربي" هول العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لا سيما أنهم عايشوا احتلال فلسطين في نكبة عام 1948 والحروب المتكررة التي تلتها.

يعتبر مسنون فلسطينيون ممن عايشوا النكبة عام 1948 وما تلاها من حروب عربية إسرائيلية، أن الحرب الحالية على قطاع غزة هي الأصعب على الإطلاق، بسبب ضراوة القصف وقسوة ظروف المعيشة والنزوح.

ويرى المسن الفلسطيني جمعة أبو قمر أن الحرب المتواصلة على قطاع غزة منذ أكثر من 100 يوم "لم يشهد لها مثيل".

ويقول الرجل في حديث إلى "العربي": "حرب غزة هي الأصعب، لم نشهد قط من قبل عدوان بهذا الشكل، وعملية تجريف تامة لمناطق وبلدات عدة، لقد جرفوا غزة، وخانيونس، ورفح، هذا ما لم نراه من قبل". 

ويحلم جمعة بالعودة إلى قريته "يبنا" جنوب غرب مدينة الرملة، حيث ولد قبل النكبة عام 1948، رغم اقتناعه باستحالة ذلك. 

"لم نشهد مثلها"

أما المسنّة ليغة جابر التي أجبرت على ترك قريتها "جولس" في عسقلان إبان النكبة، فتجد نفسها اليوم، نازحة مجددًا في منزل يؤوي نازحين بمدينة رفح.

وتخفي حكايات من الماضي، شعور المسنة الفلسطينية بالقلق والخوف، حيث تروي "ليغة" لأحفادها الذين يشهدون الآن تجربة الحرب الأصعب من كل الحروب كما تقول.

المرأة التي كانت في الثالثة عشر من عمرها إبان حرب النكبة وقيام دولة إسرائيل، تقول لمراسل "العربي": "والله لم نشهد حربًا كهذه".

ولا يختلف حال المسنة رايقة أبو عويضة عن أبناء جيلها، حيث تستعيد المرأة الفلسطينية ذكريات طفولتها في قرية المجدل أيام النكبة التي اضطرتها وأشقاءها للمشي، وهم يجرون بقرتين لعشرات الكيلومترات وصولًا إلى قطاع غزة، حيث استقر بهم الحال في خانيونس، قبل أن تنزح مجددًا خلال العدوان الإسرائيلي إلى منزل ابنتها في رفح.

وقالت أبو عويضة في حديثها لـ "العربي": "عندما نزحنا، لم يلحقوا بنا، سارَ الجميع حتى وصلنا هنا. ولكن الذبح الحقيقي هو الآن، فما يقوم به الإسرائيليون لم يفعله النازيون، ولا حتى التتار".

معاناة ونزوح

وحتى أولئك الذين لم يكونوا قد ولدوا بعد إبان النكبة، عرفوا عن محنة التهجير من خلال روايات كبار السن، وباتوا يختبرون في الفترة الحالية تجربة مماثلة لما عانته عائلاتهم.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربًا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى يوم أمس الاثنين 24 ألفًا و100 شهيد، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى 60 ألفًا و832 مصابًا.

كما تسبب هذا العدوان بنزوح أكثر من 85% من سكان قطاع غزة (نحو 1.9 مليون شخص)، بحسب سلطات القطاع والأمم المتحدة.

وتحدثت في وقت سابق إلى "العربي"، الممثلة الخاصّة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" في فلسطين لوتشيا إلمي، التي أشارت إلى أن السكان ينزحون إلى رفح سيرًا على الأقدام، أو الدواب بسبب نفاد الوقود، حاملين حاجياتهم الضرورية فقط، لافتة إلى أنّ هؤلاء يحتاجون إلى مساعدات طارئة على غرار الخيم والأغطية خاصة في ظل البرد الشديد، وأوضاع صعبة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close