شيّع مئات الفلسطينيين في محافظة طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة اليوم الجمعة، جثمان الشهيد محمد فيصل دواس أبو عواد (27 عامًا)، من مخيم نور شمس.
وانطلق موكب التشييع من مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي، وحمل المشيعون جثمان الشهيد على الأكتاف ملفوفًا بعلم فلسطين، وجابوا به شوارع المدينة باتجاه مخيم نور شمس، شرق طولكرم، مرددين التكبيرات والهتافات الوطنية الغاضبة المنددة بجرائم الاحتلال.
وبعد محطة في منزل ذوي الشهيد لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه، أدى المشيّعون الصلاة على جثمانه في مسجد أبو بكر الصديق وسط المخيم، قبل مواراته الثرى، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
واستشهد أبو عواد أمس الخميس، على سطح منزله، برصاص أحد قناصي الاحتلال الذي تمركز على بناية مرتفعة مقابلة لنور شمس، خلال العدوان على مدينة طولكرم ومخيميها الذي استمر 45 ساعة متواصلة.
وأسفر العدوان على طولكرم عن استشهاد ثمانية شبان وإصابة أكثر من 20 فلسطينيًا، إضافة لتدمير وتخريب البنية التحتية وممتلكات المواطنين والمؤسسات العامة والخاصة، واعتقال المئات.
الاحتلال فتش 1000 مبنى
من جهته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة، تفتيش 1000 مبنى فلسطيني بمدينة طولكرم خلال عمليته التي بدأها فجر الأربعاء.
وذكر في بيان أنه أنهى الجمعة، "حملة دامت حوالي 45 ساعة، شاركت فيها قوات من الجيش وحرس الحدود ووحدة المستعربين وجهاز الأمن العام".
وقال إن قواته فتشت حوالي 1000 مبنى، واستجوبت المئات واعتقلت ما يزيد عن 37 فلسطينيًا.
تضييق على المصلين
في مدينة القدس، أدى 15 ألف فلسطيني فقط صلاة الجمعة اليوم في المسجد الأقصى المبارك، بسبب إجراءات الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية أن إجراءات الاحتلال حالت دون تمكن آلاف المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى.
وكانت قوات الاحتلال أوقفت المواطنين وفتشتهم ومنعتهم من الدخول إلى البلدة القديمة والوصول للمسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة، بالتزامن مع نصب حواجز عسكرية في المكان.
وقد أدى مواطنون صلاة الجمعة في المقبرة اليوسفية، عقب منعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى.
وفي السياق، جددت الشرطة الإسرائيلية، للأسبوع الـ15 على التوالي، الاعتداء على المصلين في حي وادي الجوز، بعد منعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة.
ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، كثّفت قوات الاحتلال اعتداءاتها في الضفة الغربية ومدينة القدس، ما أسفر عن استشهاد المئات واعتقال آلاف الفلسطينيين.