أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن مسؤول وحدة الاستخبارات في فيلق القدس بسوريا صادق أميد زاده ونائبه الحاج غلام من بين ضحايا الهجوم الذي استهدف مبنى في دمشق اليوم السبت.
وكان مصدر أمني في تحالف إقليمي مؤيد لسوريا أشار لوكالة "رويترز" إلى أن أربعة من الحرس الثوري الإيراني، بينهم مسؤول كبير في وحدة المعلومات التابعة له، قُتلوا في غارة جوية إسرائيلية على دمشق.
وأضاف المصدر أن الهجوم الذي استُخدمت فيه "صواريخ محددة الهدف بدقة" أدى إلى تدمير مبنى متعدد الطوابق في حي المزة بالعاصمة السورية.
بدوره، أكد الحرس الثوري الإسلامي "استشهاد 4 مستشارين إيرانيين في اعتداء الكيان الصهيوني على العاصمة السورية دمشق".
وقال الحرس في بيان: "مرة أخرى، اجتاح الكيان الصهيوني الشرير والمجرم مدينة دمشق، عاصمة سوريا، وخلال الهجوم الجوي الذي شنه مقاتلو الكيان المعتدي والغاصب، استشهد عدد من القوات السورية و4 مستشارين عسكريين من حرس الثورة الاسلامية الايرانية".
وفي ديسمبر/ كانون الأول، قتلت غارة إسرائيلية اثنين من أعضاء الحرس الثوري، وأدت أخرى في 25 ديسمبر إلى مقتل رضي الموسوي وهو مستشار كبير للحرس الثوري كان يشرف على التنسيق العسكري بين سوريا وإيران.
كيف سيكون الرد الإيراني على عملية الاغتيال؟
وفي هذا الإطار، أوضح مراسل "العربي" من طهران، أن الجمهورية الإسلامية وضعت منذ سنوات بشكل أو بآخر قاعدة تتمثل في أن أي قصف يستهدف مصالحها أو قيادييها لن يبقى دون رد، لكنه أشار إلى أن التعليق الإيراني على هكذا أحداث دائمًا ما يترافق مع عبارة أن الرد سيأتي في المكان والزمان المناسبين، وليس بالضرورة أن يعلن عن كيفية هذا الرد.
وذكر أن مركز الموساد الذي استهدفته إيران كما قالت في أربيل كان ردًا على اغتيال رضي موسوي القيادي في الحرس الثوري الإيراني الذي اغتيل في دمشق.
ونقل مراسلنا عن وزير الدفاع الإيراني محمد رضا أشتياني قوله: إن "الاستهدافات التي قامت بها إيران في أربيل وفي سوريا وفي باكستان بعثت برسالة واضحة" وصفها بأنها "حملت الكثير من المعنى الردعي للقوات المسلحة الإيرانية".
وتابع، أنه عندما يتم إطلاق صاروخ من أقصى جنوب غرب إيران في خوزستان إلى أقصى شمال غرب سوريا بمسافة تقترب من 1300 كيلومتر، فهذا يعني أن الرسالة بوجهة نظر وزير الدفاع الإيراني والقيادات العسكرية الإيرانية قد تكون وصلت إلى إسرائيل.
وخلص إلى أن الموقف الإيراني، سيكون أن الرد قادم على إسرائيل، لكن دون تحديد المكان والزمان وعلى أي مستوى أو حجم هذا الرد.