الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

اغتيال عقيد في الحرس الثوري الإيراني قرب دمشق

اغتيال عقيد في الحرس الثوري الإيراني قرب دمشق

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" عن ضربة جوية إسرائيلية استهدفت مطار دمشق ومناطق جنوبي العاصمة السورية (الصورة: غيتي)
تتواجد قوات الحرس الثوري الإيراني بقوة في دمشق، وتتمركز بشكل خاص في حي "السيدة زينب" جنوبي العاصمة دمشق.

اتهمت طهران إسرائيل باغتيال عقيد في الحرس الثوري الإيراني، الإثنين الماضي، قرب العاصمة السورية دمشق بانفجار عبوة ناسفة

ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء اليوم الأربعاء عن بيان للحرس الثوري جاء فيه: "استشهاد العقيد داود جعفري، أحد مستشاري قوات الجو فضاء التابعة للحرس الثوري في سوريا على يد عملاء الكيان الصهيوني (صباح الإثنين) بانفجار عبوة ناسفة على الطريق قرب دمشق".

توعد إيراني بالرد

وأكد البيان أنّ "الكيان الصهيوني المزيف والمجرم سيتلقى الرد بلا شك"، ولفت إلى أنه سيتم الإعلان لاحقًا عن تفاصيل مراسم تشييع.

وتتواجد قوات الحرس الثوري الإيراني بقوة في دمشق، وتتمركز بشكل خاص في حي "السيدة زينب" جنوب العاصمة، والتي تعد معقلًا لإيران هناك.

ومنذ تدخل إيران عام 2012 لمساندة النظام السوري في قمع الثورة التي اندلعت في مارس/ آذار 2011، تم تشكيل مليشيات محلية واستقدام أخرى أجنبية، حيث يقدر عددهم بمئة ألف عنصر ينتشرون في عدد من المحافظات السورية.

وتؤكد طهران تواجد عناصر من قواتها المسلحة في سوريا بـ"مهام استشارية".

قتلى بسوريا

وهذه ليست المرة الأولى التي تعلن فيها إيران سقوط أفراد من قواتها العسكرية بسوريا، وخاصة أن مواقعها هناك تتعرض بين الفينة والأخرى لضربات إسرائيلية تسفر غالبيتها عن وقوع قتلى بينهم إيرانيون.

وفي 8 مارس/ آذار أعلن الحرس الثوري مقتل اثنين من ضباطه في قصف إسرائيلي استهدف مواقع قرب دمشق، متوعدًا إسرائيل بدفع "ثمن جريمتها".

كما تلقت إيران ضربة في مايو/ أيار الماضي، باغتيال العقيد في الحرس الثوري، حسن صياد خدائي قرب منزله في شرق طهران، بعد إطلاق مسلحين يستقلان دراجة نارية الرصاص عليه عندما كان موجودًا داخل سيارته. وآنذاك توعد الحرس الثوري بـ"الانتقام" لاغتيال خدائي.

وخلال الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا طالت مواقع قوات النظام السوري وأخرى لحزب الله اللبناني المقرّب من طهران.

وفي التاسع من الشهر الحالي، استهدف قصف جوي ليلي قافلة تضم صهاريج محروقات وأسلحة لمقاتلين موالين لإيران بعد عبورها من العراق إلى شرق سوريا، ما أدى لمقتل عدد من العناصر وفق مواقع عراقية.

ونادرًا ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ الضربات، لكنّها تكرّر أنّها ستواصل التصدّي لما تصفها بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات