وجّهت النائبة البريطانية من أصل فلسطيني ليلى موران انتقادات لتصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن أنّه ضد حل الدولتين.
وقالت موران خلال جلسة للبرلمان بحضور رئيس الحكومة البريطانية ريشي سوناك، إنّ 25 أف فلسطيني استشهدوا في الحرب الإسرائيلية على غزة، وأنّ عائلتها لا تزال محاصرة في قطاع غزة.
وأضافت أنّ الأمل تحوّل إلى يأس كامل مع تصريحات نتنياهو عن رفضه حل الدولتين، مضيفة أنّ هذه الكلمات الفظيعة تؤشر إلى تطرّف في النقاش.
وسألت: "ما هي كلمات الأمل التي سيقدّمها نتنياهو للإسرائيليين والفلسطينيين ودول العالم الأخرى الذين هم بحاجة ماسة إلى الضوء في ظل كل هذا الظلام؟".
وردّ سوناك بالتأكيد على التزام بريطانيا بحل الدولتين لأنّها الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها تحقيق مستقبل.
وقال: "إن ما حدث في الأشهر القليلة الماضية أظهر أننا بحاجة إلى مضاعفة جهودنا لتحقيق ذلك".
من هي ليلى موران؟
وموران هي أول نائبة من أصول فلسطينية في البرلمان البريطاني، بعد فوزها في الانتخابات التشريعية التي جرت قبل 4 سنوات.
ولدت لأب بريطاني شغل مناصب دبلوماسية مرموقة في الاتحاد الأوروبي، وأم فلسطينية من القدس. جدّها لأمها هو الشاعر والمؤرخ الفلسطيني الراحل واصف جوهرية. نشأت موران وعملت في شمالي أكسفورد، وتحمل شهادة الماجستير في التعليم المقارن.
وفي أول خطوة لدخولها البرلمان، تقدّمت موران بمشروع الاعتراف بدولة فلسطين، حيث قالت لرئيس الوزراء البريطاني آنذاك بوريس جونسون بأنّه "من العار" ألا يعترف بفلسطين، ووصفت ما يسمّى بـ"صفقة القرن" بأنّها كارثة وفوضى.
وتُعرف موران بأنّها من دعاة وقف إطلاق نار دائم في غزة، حيث قتلت إسرائيل اثنين من أقربائها خلال الحرب على غزة، بينما لجأ 7 آخرون منهم إلى "كنيسة العائلة المقدسة الكاثوليكية" في غزة.
وفي مقال لصحيفة "الاندبندنت" البريطانية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أشارت موران إلى أنّ الحرب في غزة "هي مع حماس، وليس مع الشعب الفلسطيني، ومن الضروري الالتزام بالقانون الدولي، وليس من العدل تحميل هؤلاء الناس المعرضين للخطر بمن فيهم عائلة موران مسؤولية أفعال حماس".
وأضافت: "علينا والجميع في المنطقة أن نتمسك بإمكانية السلام الدائم بما فيه حل الدولتين، وهذا هو الوحيد القادر على كسر دوامة العنف، ويقدّم الأمن للإسرائيليين والفلسطينيين".
وتابعت: "على بريطانيا أن تنضم إلى الشركاء الدوليين خاصة أوروبا والولايات المتحدة. ولو لم نفعل ذلك، فالرعب الذي نشاهده على شاشات التلفاز سيتكرر، للأبد وفي السنوات المقبلة".