الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

لمناقشة مستقبل التحالف.. اتفاق على بدء مباحثات بين واشنطن وبغداد

لمناقشة مستقبل التحالف.. اتفاق على بدء مباحثات بين واشنطن وبغداد

شارك القصة

تنشر الولايات المتحدة 2500 عسكري في العراق لتقديم المشورة والمساعدة للقوات العراقية - رويترز
تنشر الولايات المتحدة 2500 عسكري في العراق لتقديم المشورة والمساعدة للقوات العراقية - رويترز
أبدت سفيرة الولايات المتحدة في بغداد، إلينا رومانوسكي ترحيبها ببدء أعمال اللجنة المشتركة والانتقال لشراكة أمنية مع العراق.

اتفقت بغداد وواشنطن على تشكيل لجنة لبدء محادثات حول مستقبل التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق بهدف وضع جدول زمني للانسحاب التدريجي للقوات وإنهاء التحالف.

وتنشر الولايات المتحدة 2500 عسكري في العراق لتقديم المشورة والمساعدة للقوات العراقية لمنع عودة تنظيم "الدولة" مجددًا بعدما سيطر على مساحات شاسعة من العراق وسوريا في 2014 قبل هزيمته لاحقًا. كما يوجد أيضًا مئات العسكريين من دول أخرى أغلبها أوروبية في العراق في إطار التحالف.

"مصدر لعدم الاستقرار"

وتقول الحكومة العراقية، إن تنظيم الدولة هُزم وإن مهمة التحالف انتهت، لكنها حريصة على استكشاف إقامة علاقات ثنائية مع أعضاء التحالف بما في ذلك تعاون عسكري في مجالي التدريب والمعدات.

ويعتبر العراق أيضًا أن وجود التحالف أصبح مصدرًا لعدم الاستقرار وسط هجمات شبه يومية من جماعات مدعومة من إيران على قواعد تؤوي القوات والضربات الانتقامية الأميركية التي تصاعدت منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر/ تشرين الأول الفائت.

ومن المقرر أن يجري مسؤولون عسكريون المحادثات لتقييم الاحتياجات العملياتية وفعالية قوات الأمن العراقية والتهديدات التي تواجهها، والتي سيحدد الجانبان بناء عليها مدى سرعة إنهاء التحالف تدريجيًا وكيف ستبدو العلاقات الثنائية المستقبلية.

وفي هذا السياق، يقول مسؤولون أميركيون وعراقيون إنه من المتوقع أن تستغرق المحادثات عدة أشهر، إن لم يكن أكثر، غير أن نتيجتها ليست واضحة كما أن انسحاب القوات الأميركية ليس وشيكًا.

"الانتقال إلى شراكة أمنية مع العراق"

بدورها، أبدت سفيرة الولايات المتحدة في بغداد، إلينا رومانوسكي، اليوم الخميس، ترحيبها ببدء أعمال اللجنة المشتركة والانتقال إلى شراكة أمنية مع العراق.

وقالت رومانوسكي في تدوينة على منصة "إكس": "تبني هذه اللجنة على المباحثات الثنائية السابقة والنجاحات التي حققتها حملة العراق لهزيمة داعش بالشراكة مع ‎الحكومة العراقية وإن الانتقال إلى شراكة أمنية ثنائية مستدامة أمرٌ مهمٌ لتأكيد التزامنا المستمر بدعم أمن المنطقة وسيادة العراق".

وتخشى واشنطن من أن انسحابًا سريعًا قد يترك فراغًا أمنيًا يمكن أن تشغله إيران أو تنظيم "الدولة" الذي يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق صحراوية ويواصل شن هجمات محدودة على الرغم من عدم سيطرته على أي منطقة.

وغزت الولايات المتحدة العراق وأطاحت بنظام صدام حسين عام 2003، وعقب ذلك سحبت الولايات المتحدة قواتها في عام 2011 لكنها أعادت آلاف منهم بعد اجتياح تنظيم "الدولة" للبلاد بعد ذلك بثلاث سنوات.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close