ربما لم يدر في خلد الطبيب الأردني باسل الصرايرة، حين قرر تسمية مطعمه باسم "السابع من أكتوبر"، أن المطعم سيكون حاضرًا في أحاديث الإسرائيليين على مستوى وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، وحتى السياسيين لدرجة مطالبة زعيم المعارضة يائير لابيد الأردن باتخاذ إجراء ضد المطعم.
وبعد يوم واحد تقريبًا من الضجة التي أثارها مطعم 7 أكتوبر في الأردن، شوهد دون اللافتة التي تحمل اسمه.
إزالة اسم مطعم 7 أكتوبر في الأردن
ولجأ صاحب مطعم 7 أكتوبر في الأردن باسل الصرايرة إلى إزالة اللافتة مبررًا ذلك بأنه قرر تغيير الاسم لعدم حصوله على ترخيص للاسم التجاري من الجهات المختصة"، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام أردينة.
لكنه عاد وأكد في تصريحات لوسائل الإعلام، أن موقفه من القضية الفلسطينية، كموقف أي أردني؛ داعم للشعب الفلسطيني في ظل العدوان المتواصل على قطاع غزة، لافتًا إلى أن الاحتلال يعرف أنه زائل لذلك يغضب من كل صغيرة وكبيرة.
وعلى ما يبدو أن عملية إزالة الاسم لم تمر على الصعيد الشعبي مرور الكرام، بل قوبلت باستهجان واستنكار واضحين على وسائل التواصل الاجتماعي.
فقد عبر بعض النشطاء عن غضبهم إزاء عملية الإزالة، بينما استسهل آخرون الأمر وقالوا إن "حجب الاسم من المحل لا يعني بالضرورة نسيان أحداث يوم السابع من أكتوبر التاريخية، لأنها راسخة في الوجدان الإنساني.
أما النائب الأردني أحمد قطاونة فكان له موقف آخر، إذ خرج بفيديو من أمام المطعم وعبر عن تأييده لأحداث السابع من أكتوبر، وكذلك تسمية المطعم بهذا الاسم.
وقال: "حتى ولو هدمتم المطعم فإنكم لن تمحو ذكرى السابع من أكتوبر من قلوب الأردنيين".
وفي الآونة الأخيرة، لجأ كثيرون من أصحاب الأعمال الحرة في الأردن إلى إطلاق تسميات كالسابع من أكتوبر وطوفان الأقصى على محالهم التجارية بمختلف نشاطاتها؛ فمنهم من سمى محل البقالة التي يمتلكها بهذا الاسم، وآخر غير لافتة محل خياطته إلى طوفان الأقصى.
أما المغردون والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد قابلوا حملة إسرائيل المناهضة لإطلاق هذا الاسم على نشاط تجاري بحملة أخرى، تظهر سخريتهم مما يصفونه بتخوف إسرائيل من هذا الاسم.
وكتب الناشط محمد: "أن السابع من أكتوبر شعار وليس اسمًا لمطعم أو كافيه أو غير ذلك. لقد حفر على جباهنا وفي قلوبنا شعار كبير لا حدود لعظمته. إنه شعار 7 أكتوبر.
بدوره، قال مؤيد العنزاوي: "الحقيقة لا يطمس معالمها سواد الليل. فالفكرة مولود حي سيبقى شامخًا بالعقول رغم أنف الأعداء.
وعلقت إسراء قائلة: "اسم مطعم فعل فيهم ما فعل". أما أحمد مجدي، فسخر من موقف الاحتلال وقال: "خلي الاسم القدس عاصمة فلسطين".