الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

التوتر في البحر الأحمر.. تحذيرات من "سيناريو قاتم" لسلاسل التوريد

التوتر في البحر الأحمر.. تحذيرات من "سيناريو قاتم" لسلاسل التوريد

شارك القصة

سفينة مارلين لواندا البريطانية
أعلن الحوثيون الجمعة استهداف السفينة النفطية البريطانية مارلين لواندا في خليج عدن- رويترز
تواصل جماعة الحوثي منذ نوفمبر استهداف السفن في البحر الأحمر المرتبطة بإسرائيل، وتلك المرتبطة بواشنطن ولندن منذ شن هجمات على مواقعها في اليمن.

قال مسؤولون بريطانيون إن السفينة الحربية البريطانية "دايموند" صدت أمس السبت، هجومًا عليها بطائرة مسيّرة أطلقتها جماعة الحوثي اليمنية في البحر الأحمر.

وذكرت وزارة الدفاع البريطانية في بيان اليوم الأحد، أن "دايموند" دمرت "باستخدام نظامها الصاروخي سي فايبر طائرة مسيّرة استهدفتها، دون وقوع أضرار في السفينة أو إصابات بين طاقمها".

وأضاف البيان أن "هذه الهجمات غير القانونية ليست مقبولة على الإطلاق، ومن واجبنا حماية حرية الملاحة في البحر الأحمر"، على حد تعبيره.

وكانت الناقلة البريطانية "مارلين لواندا" قد تعرضت لهجوم يوم الجمعة الماضي، ما تسبب في نشوب حريق على متنها.

وتواصل جماعة الحوثي منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت استهداف السفن في البحر الأحمر المرتبطة بإسرائيل، وكذلك المرتبطة بالولايات المتحدة وبريطانيا منذ شن هجمات على مواقع الجماعة في اليمن.

تداعيات هجمات البحر الأحمر

إلى ذلك، يتوقع محللون في البنك الدولي ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، أن يتسبب استمرار اضطرابات الشحن في البحر الأحمر حتى الربيع المقبل في أزمة سلاسل توريد جديدة أشد وطأة من جائحة كورونا.

وجاء في تقرير لوكالة "بلومبيرغ" أن تأثير الأزمة الحالية إذا استمرت لأسابيع مقبلة، سيشابه أزمة العدوان الثلاثي على مصر عام 1956.

و بحسب البنك الدولي، فإن القيود على سعة الشحن ستؤدي إلى أزمة إمدادات كما حصل عام 2021. 

وقال البنك إن سلاسل الإمداد تعاني من الإجهاد، إذ إن تعديل المسارات إلى رأس الرجاء الصالح يضيف 6500 كلم وعشرة أيام إبحار.

"ضربة للتجارة العالمية"

ويرى البنك الدولي أن المسافة الإضافية تستوعب ما يصل إلى مليوني حاوية من سعة الشحن العالمي. ويضيف أنه لحسن الحظ فإن سعات الشحن المتوفرة حاليًا كافية للتعامل مع الطريق الأطول، لكن استمرار أزمة البحر الأحمر حتى مارس سيوجه ضربة للتجارة العالمية.

من جهته، يتوقع مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية عواقب وخيمة لأزمة البحر الأحمر على قطاع الشحن.

وقال الأونكتاد إن الاضطرابات المطولة، من شأنها أن تهدد سلاسل التوريد العالمية وتعطلها. ومثل هذه الحالة قد تتسبب بتأخير تسليم البضائع، وزيادة التكاليف والتضخم.

ومن دون وقف للعدوان الإسرائيلي على غزة ورؤية لخفض التصعيد في البحر الأحمر، فإن سلاسل التوريد العالمية مقبلة على سيناريو قاتم.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
تغطية خاصة
Close