Skip to main content

"نية مبيتة للتطهير العرقي".. شهداء وجرحى في قصف الاحتلال على غزة

الإثنين 29 يناير 2024
شن طيران الاحتلال سلسلة غارات على مدينة غزة وأخرى استهدف خلالها منزلًا في منطقة السوارحة وسط القطاع - غيتي

تواصل إسرائيل عدوانها على قطاع غزة لليوم الـ114 على التوالي، فيما تواجه مقاومة شرسة من قبل الفصائل الفلسطينية.

واليوم الأحد، استشهد وأُصيب عشرات الفلسطينيين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، جراء تواصل قصف طائرات الاحتلال ومدفعيته، منازل المواطنين في مناطق متفرقة من القطاع المحاصر.

ومساءً، أفاد مراسل "العربي" باستشهاد 10 فلسطينيين على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا وسط مخيم الشاطئ شمال غربي مدينة غزة.

كما استشهد 23 مواطنًا وأصيب عدد آخر في قصف إسرائيلي على منزل مكون من عدة طوابق لعائلة المطوي غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

وفي سياق متصل، شن طيران الاحتلال سلسلة غارات على مدينة غزة، وأخرى استهدف خلالها منزلًا في منطقة السوارحة وسط القطاع، ما أدى لاستشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين، إضافة إلى مفقودين تحت الأنقاض.

كما استهدف قصف إسرائيلي المناطق الجنوبية من مدينة غزة، تزامنًا مع إطلاق زوارق الاحتلال نيران رشاشاتها الثقيلة على أحياء الشيخ عجلين، وتل الهوا، والنصر، والشيخ رضوان، وأطراف مخيم الشاطئ، وتجاه خيام النازحين على شاطئ مدينة رفح.

وقد أعلنت وزارة الصحة في غزة الأحد، ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 26422 شهيدًا و65 ألفًا و87 مصابًا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مشيرة إلى أن الاحتلال ارتكب 19 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية".

من جانبه، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن جيش الاحتلال ارتكب 38 مجزرة راح ضحيتها 350 شهيدًا في مدينة خانيونس جنوبي القطاع، خلال الساعات الـ48 الماضية.

وقال المكتب في بيان، إن الجيش الإسرائيلي "قام أيضًا بتنفيذ جرائم إعدام ميداني في الساعات المذكورة، ما يؤكد نيته المبيتة لارتكاب جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي بشكل واضح".

وأوضح أن الطواقم الطبية والدفاع المدني والطوارئ ما زالوا يعجزون عن "الوصول للشهداء في المدينة، والذين ما زالت جثامينهم ملقاة في الشوارع والطرقات"، جراء منع الجيش الإسرائيلي ذلك.

المقاومة الفلسطينية تتصدى للاحتلال

في غضون ذلك، تواصل المقاومة الفلسطينية تصديها لقوات الاحتلال حيث استهدفت دباباته وخاضت مع جنوده معارك ضارية، وقصفت تحشداته بقذائف الهاون.

وبثّت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، على تلغرام مشاهد قالت إنها من قصفها للقوات الإسرائيلية الراجلة في محاور التقدم في المنطقة الوسطى بقذائف الهاون.

وأعلنت أنها استهدفت 4 دبابات عسكرية من طراز ميركافا تابعة للجيش الإسرائيلي، خلال التصدي لتوغل الاحتلال في محور خانيونس جنوبي قطاع غزة.

بدورها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن عناصرها تمكنوا اليوم الأحد من تفجير دبابة ميركافا إسرائيلية بعبوة برميلية شديدة الانفجار في محور التقدم بمنطقة حي الأمل غرب خانيونس.

وبحسب بيان عسكري صادر عن السرايا، فقد خاض "مجاهدوها اشتباكات ضارية مع جنود العدو بالأسلحة الرشاشة والمناسبة في محاور التقدم بحي الأمل والمعسكر وعبسان الكبيرة في خانيونس".

وقالت السرايا في بلاغ آخر: "قصفنا بقذائف الهاون جنود وآليات العدو الصهيوني في منطقة تل الهوا جنوب غرب مدينة غزة".

تحذيرات من تعليق تمويل بعض الدول للأونروا

من جهة أخرى، ما زال قرار عدة دول تعليق تمويلها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بناء على مزاعم الاحتلال حول مشاركة موظفين من الوكالة في هجوم طوفان الأقصى في 7 أكتوبر، يتفاعل.

وفي هذا الصدد، حذر المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني من أن تعليق بعض الدول تمويلها للأونروا "سيؤدي إلى توقف جميع أنشطتها الإنسانية لدعم الفلسطينيين في غضون بضعة أسابيع".

ودعا مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الجهات المانحة إلى عدم تعليق الدعم المالي لوكالة "الأونروا"، مشددًا على أن قطع التمويل لن يؤدي إلا إلى الإضرار بسكان قطاع غزة.

بدوره، وصف البرلمان العربي القرار بأنه وصمة عار جديدة على جبين العمل الإنساني الدولي، وتقييد متعمد لوقف إيصال المساعدات الإغاثية.

من ناحيته، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي "ضرورة أن لا تخضع الوكالة لعقوبات جماعية نتيجة مزاعم ضد 12 من طاقمها البالغ 13 ألف شخص في غزة".

النرويج واسكتلندا وأيرلندا مستمرون بدعم الأونروا

إلى ذلك، أعلنت النرويج أنها ستواصل مساعدة الفلسطينيين عبر دعم وكالة الـ"أونروا"، بعدما كانت أيرلندا أكدت أنها لا تنوي وقف تمويل "العمل الحيوي"، الذي تقوم به الوكالة الأممية في غزة.

ووصفت الممثلية النرويجية الوضع في القطاع بأنه "كارثي"، قائلة إن الوكالة الأممية "أهم منظمة إنسانية" في غزة.

من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإسكتلندي حمزة يوسف عبر حسابه على منصة "إكس"، أن حكومة اسكتلندا لن توقف أو تسحب المساعدات المقدمة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، مشددًا على ضرورة استمرار ضمان وصول المساعدات إلى سكان غزة.

وقال: "قدمنا في السابق قدر ما نستطيع ضمن قيودنا المالية، وسنسعى دائمًا إلى بذل المزيد من الجهد حيثما نستطيع، ونحث الآخرين على مواصلة تقديم المساعدات لشعب غزة".

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة