أعلنت القيادة المركزية الأميركية عن استهدافها "أكثر من 85 هدفًا في سوريا والعراق باستخدام أكثر من 125 صاروخًا دقيقًا".
وقالت القيادة إن "الغارات التي شنتها استهدفت فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وجماعات تابعة له"، لافتة إلى أن المنشآت المستهدفة شملت مراكز قيادة وتحكم وتجسس ومواقع تخزين صواريخ ومسيّرات.
بدوره، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن "ردنا بدأ اليوم وسيستمر في الزمان والمكان اللذين نحددهما"، على مقتل جنود أميركيين في هجوم استهدف قاعدة أميركية في الأردن.
من جهته، قال مراسل "العربي" إن قصفًا جويًا شنّته طائرات حربية استهدفت محيطَ مدينة الميادين شرقي سوريا. وأضاف المراسل أنّ الطائراتِ استهدفت 12 موقعًا في الميادين والبوكمال ومعبر القائم شرقي البلاد.
قتلى وجرحى
وكانت طائرات الاستطلاع الأميركية حلقت في سماء المنطقة المستهدفة بسوريا منذ صباح اليوم، وفق ما أفاد مراسل "العربي" خالد الإدلبي نقلًا عن سكان المنطقة.
وأوضح أن الغارات تركزت على منطقة الحيدرية ببادية الميادين وبالقرب من مزار عين علي القريب من البادية، مشيرًا إلى أن سيارات الإسعاف هرعت إلى المكان حيث تم نقل عدد من الجرحى إلى مستشفيات المنطقة.
إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري بمقتل عناصر من مجموعات رديفة للقوات السورية بقصف جوي في ريف الميادين بدير الزور.
وبحسب مراسلنا، فإن المنطقة المستهدفة تتخذها قوات موالية لإيران كمقار ومستودعات ومراكز للتدريب. ولفت إلى أنها منطقة مدنية وتحيط بها بادية تنتشر فيها قوات إيرانية.
ونقل المراسل عن نشطاء المنطقة أن القوات الإيرانية الموجودة في المنطقة قامت مؤخرًا بتعديلات في المقار حيث تم إخفاء بعض السيارات خوفًا من استهدافها من قبل القوات الأميركية، بعد استهداف القاعدة داخل الأراضي الأردنية قبل أيام.
ضربات أميركية ردًا على هجوم قاعدة الأردن
وكانت شبكة "أي بي سي" الأميركية قد ذكرت نقلًا عن مسؤول أميركي أن ضربات أميركية بدأت على سوريا، ردًا على الهجوم الذي استهدف قاعدة أميركية في الأردن وأسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين.
كما نقلت شبكة "فوكس نيوز" عن مسؤول أميركي قوله إن الضربات الليلة في سوريا بداية حملة طويلة لاستهداف الجماعات الموالية لإيران.
ويأتي ذلك فيما استقبل الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة جثامين الجنود الأميركيين الثلاثة، الذين قضوا في الهجوم بطائرة مسيّرة على قاعدة أميركية في الأردن قرب الحدود السورية، والذي حمّل بايدن مسؤوليته إلى فصائل مدعومة من إيران متوعّدًا بالرد.
ووصل بايدن ترافقه زوجته جيل إلى قاعدة دوفر بولاية ديلاوير شمال شرقي الولايات المتحدة. وكانت في انتظاره وعائلات الجنود الثلاثة القتلى طائرة نقل عسكرية من طراز C-5 رمادية، أعادت الجثث في "صناديق نقل" لفت بالعلم الأميركي.
كما حضر مراسم الاستقبال وزير الدفاع لويد أوستن، ورئيس هيئة الأركان المشتركة سي كيو براون.