اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، مناطق متفرقة من الضفة الغربية المحتلة ونفذت حملة اعتقالات وتدمير للبنى التحتية.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة طفل وشابين خلال اقتحام قوات الاحتلال مخيم بلاطة شرقي نابلس، حيث أطلقت النار تجاه المواطنين وجرفت شبكة الطرق قبل انسحابها من المخيم.
وأفاد مراسل "العربي" في جنين عميد شحادة بأن اشتباكات اندلعت بين مقاومين وقوات الاحتلال لدى اقتحامها بلدة بيتا جنوبي نابلس. كذلك اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عرّابة جنوبي جنين، واعتقلت شابًا بعد إطلاق النار عليه.
وفي طولكرم اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي قفين وكُفر اللبد وسط تحليق الطائرات المسيّرة، كما شهدت بلدة حَجّة شرقي قلقيلية اقتحامات مماثلة، فضلًا عن بلدة الخضر جنوبي بيت لحم ومخيم عين السلطان في أريحا ومخيم الجلزون شمال رام الله.
"ثقافة كراهية وحقد"
إلى ذلك، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، الاعتداء الذي ارتكبه مستوطنون إسرائيليون على راهب مسيحي عند مدخل باب النبي داوود في القدس المحتلة.
واعتبرت الخارجية في بيان صحافي، اليوم الأحد، هذا الاعتداء "استعماري عنصري يعكس ثقافة الكراهية والحقد وإنكار وجود الآخر، ويعكس حجم التحريض والتعبئة العنصرية التي تتلقاها عناصر المنظمات والجمعيات الاستعمارية المتطرفة سواء من خلال المدارس الدينية أو فتاوى الحاخامات المتطرفين، والحملات والمواقف التحريضية المعلنة من وزراء في حكومة الاحتلال أمثال بن غفير وسموتريتش وغيرهما".
وأوضحت الخارجية أن هذا الاعتداء "يعبر عن طبيعة الاعتداءات التي يتعرض لها المواطن الفلسطيني عامة وأرضه ومقدساته المسيحية والإسلامية في القدس".
كما أشارت إلى أن "شعور مليشيات المستعمرين بالحماية السياسية والقانونية يشجعهم على التمادي في زرع بذور الكراهية وممارسة أبشع الجرائم والاعتداءات الاستفزازية ضد المواطنين الفلسطينيين واتباع الديانات الأخرى".
ولفتت في بيانها أن ما جرى "يعكس حجم سيطرة ثقافة اليمين الإسرائيلي المتطرف على العديد من مراكز صنع القرار في دولة الاحتلال وتفشي ثقافته الظلامية المعادية للسلام بين أجيال متلاحقة من المتطرفين".
وكان رئيس الرهبان البندكتان في الأرض المقدسة الأب نيقوديموس شنابل، تعرض لاعتداء وبصق من قبل مستوطن إسرائيلي، "في حين قام آخر بشتم السيد المسيح عيسى عليه السلام، بألفاظ نابية"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
