أعلن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان اليوم الأحد أن الولايات المتحدة تعتزم شن مزيد من الضربات بعد مقتل ثلاثة جنود أميركيين مطلع الأسبوع الماضي.
وأوضح سوليفان في تصريحات لشبكة (إن.بي.سي) "نعتزم شن مزيد من الضربات واتخاذ إجراءات إضافية لمواصلة إرسال رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة سترد عندما تتعرض قواتنا لهجوم وعندما يتعرض أفراد شعبنا للقتل".
ضربات في العراق وسوريا
وبدأت الولايات المتحدة يوم الجمعة موجة من الضربات الانتقامية على أكثر من 85 هدفًا في العراق وسوريا مرتبطًا بالحرس الثوري الإسلامي الإيراني والفصائل التي تدعمها طهران، وذلك بعد هجوم مميت أدى إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين في الأردن مطلع الأسبوع الماضي.
وهذه أحدث موجة من الضربات في الصراع الذي تفاقم في منطقة الشرق الأوسط منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وقال سوليفان لشبكة (سي.بي.إس) "ما حدث يوم الجمعة كان بداية ردنا وليس نهايته، وسيكون هناك مزيد من الخطوات بعضها مرئي وبعضها ربما غير مرئي... لن أصفها بأنها حملة عسكرية مفتوحة".
الحوثيون يؤكدون مواصلة هجماتهم
إلى ذلك، هاجمت الولايات المتحدة وبريطانيا أمس السبت 36 هدفًا تابعًا للحوثيين في اليمن في محاولة لوقف عمليات الجماعة ضد سفن في البحر الأحمر.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن ضربات أمس السبت استهدفت 13 موقعًا في اليمن يستخدمها الحوثيون لمهاجمة الملاحة في البحر الأحمر.
في المقابل،، قال المتحدث باسم حركة الحوثي اليمنية محمد عبد السلام في بيان إن "استمرار العدوان الأميركي البريطاني على اليمن لن يحقق للمعتدين أي هدف ولن يؤثر على قرار اليمن إظهار دعمه لقطاع غزة الفلسطيني".
وأضاف: "استمرار العدوان الأميركي البريطاني على بلدنا لن يحقق للمعتدين أي هدف، بل يزيد من مآزقهم ومشاكلهم على مستوى المنطقة، وقرار اليمن بمساندة غزة ثابت ومبدئي ولن يتأثر بأي اعتداء".
وتابع عبد السلام: "بشأن القدرات اليمنية العسكرية، نحب أن نؤكد أنها ليس من السهل تدميرها وقد أعيد بناؤها في ظل سنوات حرب قاسية".