تنطلق الثلاثاء مباريات الدور نصف النهائي لبطولة كأس الأمم الآسيوية، حيث يواجه منتخب الأردن نظيره الكوري الجنوبي القوي، فيما سيلعب الأربعاء المنتخب القطري صاحب الأرض مع نظيره الإيراني في ختام الدور.
وبعد وصول 8 منتخبات عربية إلى الدور الثاني، واصل المنتخبان القطري والأردني عروضهما القوية، في النسخة الثامنة عشر، التي كان من المقرر إقامتها العام الماضي في الصين.
لكن جائحة كورونا دفعت بكين إلى التخلي عن تنظيم البطولة، لتفتح قطر ذراعيها للمنتخبات المشاركة في استحقاق سخرت له 6 ملاعب مونديالية، من أصل 8 دشنتها لكأس العالم 2022.
وشهد دور ربع النهائي في البطولة مواجهات قوية، لم يستطع أي منتخب حسمها بفارق أكثر من هدف، فوصلت الأردن إلى المربع الذهبي بعد هدف يتيم على طاجيكستان، بينما احتاجت كوريا الجنوبية لشوطين إضافيين لحسم مباراة قوية أمام أستراليا، بعد التعادل 2-2 في الوقت الأصلي، قبل أن يسجل نجم توتنهام سون مين هدف الفوز.
طموحات "النشامى"
في المقابل، خرج الإيرانيون من "موقعة اليابان" بفوز ثمين، بفضل هدف وحيد بالدقيقة السادسة من الوقت بدل عن الضائع، ومن ركلة جزاء أهلتهم إلى النصف النهائي.
أما "العنابي" الذي تعادل في الوقت الأصلي والإضافي، فحسم تأهله بضربات الترجيح بعد تألق حارسه مشعل برشم الذي تصدى لثلاث ضربات ترجيحية.
ويتطلع المنتخب الأردني للتأهل للمباراة النهائية، عندما يواجه نظيره الكوري الجنوبي غدًا على استاد أحمد بن علي المونديالي، إذ يأمل "النشامى" في مواصلة كتابة التاريخ خلال هذه النسخة من البطولة التي تعتبر الأفضل لهم، بعد تأهلهم للدور نصف النهائي لأول مرة في تاريخهم.
وقد ضرب المنتخبان موعدًا جديدًا يجمعهما بعدما التقيا في دور المجموعات ضمن الجولة الثانية على ملعب الثمامة، وانتهت المواجهة بالتعادل بهدفين لكل منهما.
ويتوقع أن تأتي المباراة القادمة قوية بين الطرفين بعد وصولهما لهذه المرحلة المتقدمة من البطولة، ويتطلع كل منتخب لتقديم أفضل ما عنده لتحقيق حلم الوصول للمباراة النهائية المقررة على ملعب لوسيل بتاريخ 10 فبراير/ شباط الجاري.
والتقى المنتخبان في 6 مواجهات سابقة بجميع البطولات؛ فازت كوريا في ثلاث وتعادلا في مثلهما ولم يحقق الأردن الفوز في أي مباراة جمعتهما، حيث تقابلا للمرة الأولى في نهائيات كأس آسيا التي أقيمت في الصين 2004، وانتهى اللقاء بالتعادل دون أهداف.
ويعول المغربي حسين عموتة مدرب الأردن على مجموعة من الأسماء أبرزها، يزن النعيمات وموسى التعمري ومحمود مرضي، حيث سجل كل واحد منهم هدفين في البطولة حتى الآن، ليساهموا بشكل كبير في الوصول لهذه المرحلة المتقدمة من البطولة، فيما يفقد المنتخب جهود علي علوان بسبب تراكم البطاقات، ويستعيد في الوقت نفسه نزار الرشدان الذي غاب عن الدور ربع النهائي للسبب ذاته.
في المقابل، يراهن الألماني يورغن كلينسمان على الجماعية في الأداء، ويعول على القائد سون لاعب توتنهام الإنكليزي الذي يعتبر القلب النابض للمنتخب الكوري الجنوبي، إضافة إلى كينغ إن لي لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي، حيث سجل كل واحد منهما ثلاثة أهداف في البطولة حتى الآن.
أرقام "العنابي"
وتأمل الجماهير العربية، أن يواصل الأردن مفاجآته ويبلغ النهائي، مع "العنابي" الذي يواصل حملة الدفاع عن لقبه الذي ناله في النسخة الماضية التي جرت في الإمارات عام 2019.
وواصل المنتخب القطري أرقامه المذهلة، بعدما سجل في الدور ربع النهائي فوزه الثاني عشر تواليًا في البطولة القارية على مدى نسختين، منها سبعة انتصارات توج فيها بطلًا في عام 2019، وخمسة في النسخة الحالية بعد مسيرة مظفرة، ليصل الى الانتصار 12 تواليًا وبات على بعد فوز واحد من معادلة الرقم القياسي المسجل باسم المنتخب الإيراني البالغ 13 انتصارًا.
وسيكون الاختبار الإيراني في نصف النهائي هو الأصعب لـ"الأدعم" في البطولة، عطفًا على المستويات الكبيرة التي يقدمها المنتخب الإيراني منذ انطلاق النسخة الحالية، إذ من المتوقع أن تكون المباراة بين الطرفين يوم الأربعاء، على ملعب الثمامة، حاشدة جماهيريًا.