وسط تواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لا يزال أصحاب الأمراض المزمنة يعانون من نقص في الأدوية جراء الحصار المستمر من قبل الاحتلال.
وقال محمود مسلم، الصيدلي في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة، إن كثيرًا من الأدوية لأصحاب الأمراض المزمنة مفقودة ولا توجد لها بدائل في القطاع.
وأضاف مسلم في حديث لـ "العربي" أن النقص الحاصل في الأدوية يمثل خطورة على حياة المرضى والمصابين لا سيما بعد إغلاق كثير من الصيدليات أبوابها بسبب نفاد الأدوية.
ولفت إلى أن أدوية أمراض المناعة وزراعة الكلى غير متوفرة وكذلك هناك نقص في الأدوية لأصحاب أمراض تليف الكبد والسكر.
ونوه إلى أن البدائل غير متوفر وهناك عجز كبير وسط حالة من التذمر من المرضى.
تحذيرات دولية من نفاد الأدوية
ونهاية الشهر الماضي، حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من فقدان حياة آلاف المصابين جنوب قطاع غزة، في حال توقف عدد من المرافق الطبية الرئيسية عن العمل بسبب تدهور الرعاية الطبية الطارئة ونفاد الأدوية.
وقالت المنظمة الدولية في بيان حينها على موقعها الإلكتروني، إنه "لم يعد في الوقت الحالي أمام قرابة مليوني شخص في قطاع غزة سوى مجمع ناصر الطبي ومستشفى غزة الأوروبي، وكلاهما يقعان في جنوب القطاع".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربًا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى الإثنين 27 ألفًا و478 شهيدًا و66 ألفًا و835 مصابًا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.