الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

"كارثة حقيقية".. تحذيرات أممية من تداعيات الهجوم الإسرائيلي على رفح

"كارثة حقيقية".. تحذيرات أممية من تداعيات الهجوم الإسرائيلي على رفح

شارك القصة

يفتقر النازحون في رفح إلى الاحتياجات الأساسية ويكافحون المرض والجوع والموت
يفتقر النازحون في رفح إلى الاحتياجات الأساسية ويكافحون المرض والجوع والموت- الأناضول
تحذّر منظمات الأمم المتحدة من الآثار الكارثية للهجوم الإسرائيلي المحتمل على رفح، حيث يفتقر 1.2 مليون شخص للاحتياجات الإنسانية الضرورية للحياة.

حذّر منسّق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام بالشرق الأوسط تور وينسلاند، من أنّ الهجوم الإسرائيلي المحتمل على مدينة رفح جنوب قطاع غزة سيُشكّل "كارثة حقيقية".

يأتي ذلك في وقت، أكد منسّق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن غريفيث، أنّ سكان غزة الذين يعيشون في مدينة رفح يفتقرون إلى الاحتياجات الأساسية التي تبقيهم على قيد الحياة.

وأمس الأربعاء، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّه أمر الجيش بـ"تحضير" هجوم على مدينة رفح، معتبرًا أنّ الانتصار على حماس هو "مسألة أشهر".

"سكان غزة فقدوا كل شيء"

وفي هذا الإطار، قال وينسلاند خلال مؤتمر صحفي أمس الأربعاء، إن إسرائيل تخطّط لحرب نشطة في رفح حيث يتجمّع 1.2 مليون فلسطيني، مشيرًا إلى أنّ معبري "رفح" و"كرم أبو سالم" هما النقطتان الوحيدتان النشطتان لدخول المساعدات، وبالتالي فان الهجوم الإسرائيلي على رفح سيشكل أمرًا "كارثياً بالكامل".

وأضاف أنّه "من الصعب إيجاد الكلمات التي يمكن قولها للناس في غزة الذين فقدوا كل شيء؛ ومن الصعب جدًا أن تبشّر بالأمل عندما تجلس في مكان آمن، لأشخاص يجلسون وسط الجحيم".

وأفاد وينسلاند بأنّه سيناقش كيفية رسم طريق للخروج من الأزمة الحالية في غزة مع الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الدولي والأمين العام أنطونيو غوتيريش.

وأشار إلى أنّه يعلم جيدًا ما هي المعوّقات التي تحول دون حدوث ذلك سياسيًا، مشددًا على ضرورة التغلّب على تلك المعوقات.

ورأى المنسق الأممي أنّ الحل "لن يكون سريعًا أو سهلًا، وسوف يتطلّب الأمر بعض العمل الدبلوماسي الشاق للغاية"، داعيًا إلى التحرك مع الأطراف النشطة على الأرض.

تفاقم الاحتياجات الإنسانية

وفي السياق ذاته، أكد منسّق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة أنّ الاشتباكات المستمرة في مدينة رفح، تسببت في سقوط المزيد من الضحايا وتفاقم الاحتياجات الإنسانية.

وقال غريفيث إنّ أكثر من نصف سكان غزة يعيشون الآن مكتظين في رفح (حوالي 1.2 مليون نسمة) وسط ظروف معيشية سيئة للغاية. وعليهم أن يُكافحوا من أجل البقاء، مضيفًا: "إنهم يفتقرون إلى الاحتياجات الأساسية ويكافحون المرض والجوع والموت".

وأمس الأربعاء، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من عواقب أي إجراء إسرائيلي على مدينة رفح.

بينما عبّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال لقائه نتنياهو ووزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت في تل أبيب، عن قلق واشنطن "البالغ" بشأن توسّع العمليات العسكرية في رفح.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close