السبت 16 نوفمبر / November 2024

تعذيب وتنكيل بالأسرى.. الاحتلال يقنص العطشى ويحرق مباني بغزة

تعذيب وتنكيل بالأسرى.. الاحتلال يقنص العطشى ويحرق مباني بغزة

شارك القصة

المجازر الإسرائيلية تلاحق الفلسطينيين في مختلف مناطق غزة - رويترز
المجازر الإسرائيلية تلاحق الفلسطينيين في مختلف مناطق غزة - رويترز
تحدث مراسل "العربي" عن وصول 6 شهداء إلى مستشفى ناصر الحكومي في خانيونس، ارتقوا جراء استهداف قناصة الاحتلال مواطنين أثناء محاولتهم الحصول على المياه.

أفرج الاحتلال الإسرائيلي اليوم الخميس، عن 71 فلسطينيًا بينهم 19 امرأة عبر بوابة كرم أبو سالم بعدما كان قد اعتقلهم سابقًا في قطاع غزة، خلال عمليته البرية التي بدأها في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

توازيًا، استمرت الانتهاكات الإسرائيلية والاستهدافات العشوائية للمدنيين في مختلف مناطق القطاع، وسط تهديد حياة 300 كادر طبي و450 جريحًا ونحو 10 آلاف نازح يضعهم الاحتلال ضمن دائرة "الخطر الشديد" في مستشفى ناصر بخانيونس جنوب غزة.

الإفراج عن أسرى في رفح

في التفاصيل، نقل مراسل "العربي" من رفح صالح الناطور أن المحتجزين الفلسطينيين المدنيين الـ 71 أفرج عنهم الاحتلال صباح هذا اليوم.

وذكر أن بعض المفرج عنهم من مدينة غزة ومناطق شمال القطاع، لافتًا إلى عدم إمكانية عودة هؤلاء إليها.

وبالتالي، يجد الأسرى المفرج عنهم أنفسهم مجبرين على المكوث في مناطق وسط وجنوب قطاع غزة، مع عشرات آلاف النازحين الآخرين، وفق مراسلنا، الذي يصف شهادات المعتقلين بـ"القاسية والمؤلمة".

وقال إن الشهادات تؤكد تعرّض الأسرى الفلسطينيين لظروف احتجاز مهينة، وعمليات تعذيب مستمرة، فضلًا عن الضغط النفسي والتنكيل.

وشرح الناطور: "بعض النساء وكبار السن تعرّضوا لعمليات تعذيب، وجزء منهم خرج من الأسر مصابًا بكدمات وكسور جراء ما تعرضوا له من ضرب وتعذيب داخل سجون الاحتلال".

حتى أن بعض المفرج عنهم يتلقون دعمًا نفسيًا من قبل منظمات طبية دولية تعمل في قطاع غزة كمنظمة "أطباء بلا حدود"، وفق ما نقل مراسل "العربي".

وكانت تقارير حقوقية ذكرت مؤخرًا أن بعض المحتجزين المفرج عنهم أكّدوا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بعمليات إعدام ميدانية في أماكن الاحتجاز في قطاع غزة، بالإضافة إلى توثيق عشرات الشهادات المتعلقة بعمليات التنكيل والتعذيب.

مجازر إسرائيلية وسط القطاع

إلى ذلك، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، حيث استقبل مستشفى شهداء الأقصى منذ الليلة الماضية أكثر من 8 شهداء قتلهم الاحتلال الإسرائيلي في دير البلح والمغازي وسط القطاع.

وسجل في دير البلح استشهاد 3 أفراد وإصابة عدد آخر من المواطنين من جراء الاستهدافات الإسرائيلية، وكذلك كانت الحال في منطقة المغازي حيث استشهدت سيدة وأطفالها الأربعة في المخيم وسط القطاع.

وكان مراسل "العربي" من دير البلح نقل خبر استشهاد صحفي يعمل في تلفزيون فلسطين ونجله وسط القطاع.

وشدد مراسلنا عبد الله مقداد على أن الصورة في قطاع غزة بشكل عام تتلخص بارتفاع وتيرة العمليات العسكرية وزيادة الاعتداءات الإسرائيلية.

قنص مواطنين في خانيونس

كما تحدث مراسلنا عن وصول 6 شهداء إلى مستشفى ناصر الحكومي في مدينة خانيونس، ارتقوا جراء استهداف قناصة الاحتلال تجمعًا للمواطنين أثناء محاولتهم الحصول على المياه الصالحة للشرب في محيط المستشفى.

وفي خانيونس أيضًا، قال متحدث وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة في بيان اليوم إن "الاحتلال الإسرائيلي يضع حياة 300 كادر طبي و450 جريحًا و10 آلاف نازح في دائرة الخطر الشديد في مستشفى ناصر الطبي". 

وحذّر من أن "المستشفى تواجه أيضًا نقصًا حادًا في أدوية التخدير والعناية المركزة والمستلزمات الجراحية"، وأن المولدات الكهربائية قد تتوقف خلال أقل من 48 ساعة نتيجة نقص الوقود.

وكانت الوزارة كشفت اليوم عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 27 ألفًا و840 شهيدًا، و67 ألفا و317 مصابًا.

إحراق أبنية بمدينة غزة

أما في مدينة غزة، فقد وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي من عملياته العسكرية حيث علم "العربي" بإشعال النيران في بعض المباني السكنية بالمنطقة المحيطة بالسرايا الحكومي وسط المدينة.

وقال مراسلنا: "هذا يعني أن العمليات العسكرية تتسع بشكل كبير وتزداد وتيرتها باتجاه منازل وممتلكات المواطنين، بعدما كانت تتركز في بدايتها في المناطق الغربية والجنوبية الغربية من المدينة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close