Skip to main content

الحملة على الأونروا.. لازاريني يحذر وأردوغان يدعو لدعم الوكالة

الثلاثاء 13 فبراير 2024
مفوض عام "الأونروا" يقول إن الدعوات إلى إنهاء تفويض الوكالة "قصيرة النظر" - رويترز

رأى فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" اليوم الثلاثاء، أن الدعوات لتفكيك الوكالة هي "قصيرة النظر".

وشدّد بعد اجتماع مع ممثلي دول أعضاء بالأمم المتحدة في جنيف على أن إنهاء تفويض الوكالة التابعة للأمم المتحدة سيضعف قدرة العالم على التعامل مع الأزمة الإنسانية في غزة.

ومنذ 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، علقت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تمويلها للأونروا، على خلفية مزاعم إسرائيلية أن عددًا من موظفي الوكالة شاركوا في هجوم "طوفان الأقصى" على غلاف غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت.

وقال لازاريني في حديثه: "لا توجد على الإطلاق أي وكالة أخرى تابعة للأمم المتحدة أو منظمة غير حكومية دولية تم تكليفها على مدى العقدين الماضيين بتقديم خدمات أشبه بالخدمات الحكومية مثل التعليم لمئات الآلاف من الأطفال".

وأضاف أن إغلاق الأونروا لن يؤثر على الأزمة الإنسانية الحالية فحسب. وتابع: "إذا أردنا أن نعطي فرصة لأي عملية انتقالية مستقبلية للنجاح، فإننا بحاجة أيضًا إلى التأكد من أن المجتمع الدولي لديه الأدوات، وإحدى هذه الأدوات هي الأونروا".

حملة لتصفية الوكالة

وبموازاة هجماتها المستمرة على قطاع غزة، قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق مكاتب "الأونروا".

وقد عدّ رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية هذا القرار بداية "لتصفية الوكالة" الأممية التي تعدّ شريان حياة لملايين الفلسطينيين.

وتأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، حتى التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.

في هذا السياق، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دول العالم "ذات الضمائر الحية" إلى دعم "الأونروا".

أردوغان: "الأونروا" شريان حياة 

وخلال كلمة ألقاها خلال فعاليات القمة العالمية للحكومات المقامة في مدينة دبي الإماراتية، أعرب أردوغان عن أسفه حيال "الهجوم على الوكالة الأممية للنيل من سمعتها "بشكل مبالغ فيه".

ولفت الرئيس التركي إلى أنّ "السياسات غير المسؤولة والمتهورة والظالمة التي تنتهجها الإدارة الإسرائيلية الحالية تغذي معاداة السامية في جميع أنحاء العالم"، وأن بلاده قلقة ومنزعجة من ذلك.

كذلك شدّد أردوغان على ضرورة وقف الإبادة الجماعية في غزة بأسرع وقت ممكن، والحد من إراقة الدماء وموت المزيد من الأطفال والنساء.

من جهته، حذّر المشرف العام لمركز الملك سلمان للإغاثة والمساعدات الإنسانية من أنّ تجميد الأموال المخصصة للوكالة الأممية من شأنه "المساهمة" في زيادة أعداد الضحايا المدنيين في غزة.

وقال عبدالله الربيعة الذي يشغل أيضًا منصب وزير الصحة في مقابلة مع وكالة "فرانس برس": "يجب ألا نعاقب الأبرياء، ملايين الأشخاص الذين يعيشون في غزة، بسبب اتهامات موجهة إلى قلة من الناس".

وأضاف: "إذا كان لديك نحو مليوني شخص يعيشون في بقعة صغيرة ... ثم توقف تمويل الغذاء والأساسيات الصحية، فأنت في الأساس تدعوهم إلى العيش، بالفعل، في كارثة وتساهم أيضاً في موتهم".

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة