الجمعة 20 Sep / September 2024

دعوات جديدة للاحتجاج في السودان.. حمدوك يعفي أمناء ولايات عينهم الانقلاب

دعوات جديدة للاحتجاج في السودان.. حمدوك يعفي أمناء ولايات عينهم الانقلاب

شارك القصة

الاحتجاجات تتواصل رغم الاتفاق بين البرهان وحمدوك
تتواصل الاحتجاجات رغم الاتفاق بين البرهان وحمدوك (غيتي – أرشيف)
أعفى رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك "أمناء الولايات" الثمانية عشر الذين عينهم قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بعد انقلاب الجيش في 25 أكتوبر/ تشرين الأوّل الماضي.

استبدل رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك اليوم الأحد جميع القائمين بأعمال أمناء الولايات الذين عينهم قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بعد الانقلاب في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وجاء قرار حمدوك الجديد فيما تتواصل الاحتجاجات المنددة بالاتفاق السياسي بينه وبين قائد الجيش والذي عاد بموجبه إلى منصبه بعد أن أطاح به الجيش في الانقلاب، وعطل بموجبه بعض بنود "الوثيقة الدستورية" المنظمة للمرحلة الانتقالية.

وبحسب نص الوثيقة فإنه "بناء على توجيهات رئيس الوزراء السوداني، تعفي وزيرة الحكم الاتحادي الولاة "أمناء الولايات" الثمانية عشر الذين عينهم القائد العام للجيش بعد انقلاب 25 أكتوبر/ تشرين الأوّل وتكلف أمناء عاميين جددًا (بإدارة) الثماني عشرة ولاية في السودان وبينهم العاصمة للخرطوم".

استبدال معظم القائمين بأعمال نواب الوزراء

ويأتي القرار ضمن جهود حمدوك للعدول عن التغييرات التي أجراها المجلس العسكري بعد الاستيلاء على السلطة في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

واستبدل حمدوك أيضًا معظم القائمين بأعمال نواب الوزراء الذين عينهم الجيش، وبعضهم ممن كانوا يعملون مع نظام الرئيس السابق عمر البشير الذي أطاحت به انتفاضة شعبية عام 2019.

ومع ذلك لم يسم حمدوك بعد أعضاء حكومة التكنوقراط وفقًا لما نص عليه اتفاق 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الذي أبرمه مع الجيش، ويواجه تحديًا في ذلك بسبب معارضة أحزاب سياسية ومحتجين للاتفاق.

وأُعلن الاتفاق بعد احتجاجات حاشدة مناهضة الجيش وتنديد واسع من المجتمع الدولي بالانقلاب الذي قوض الانتقال الديمقراطي نحو الانتخابات.

تواصل الرفض الشعبي للانقلاب

وتواصلت في مناطق مختلفة من السودان الاحتجاجات المنددة بالانقلاب العسكري والاتفاق السياسي بين حمدوك والبرهان، حيث شارك العشرات من السودانيين اليوم الأحد في وقفات احتجاجية بالعاصمة الخرطوم.

ونظم العشرات وقفات احتجاجية في حي العزوزاب (جنوب الخرطوم) ومدينة أم درمان (غرب) حيث رفعوا شعارات تطالب بـ"مدنية الدولة".

كما رفع محتجو أم درمان صورًا لضحايا المظاهرات الأخيرة، ورددوا شعارات منها "الشعب أقوى والردة مستحيلة" و"لا تفاوض مع القتلة" و"الثورة مستمرة".

في غضون ذلك، نفذ العشرات من الكوادر الطبية وقفة احتجاجية أمام المجلس القومي للمهن الطبية والصحية بأم درمان، بحسب لجنة الصيادلة المركزية.

وذكرت اللجنة في بيان أن هذه الوقفة الاحتجاجية تأتي "استكمالًا للحراك الثوري الرافض للانقلاب العسكري والعنف ضد المدنيين في التظاهرات السلمية"، مؤكدة أنّ "الحراك السلمي سيتواصل حتى إسقاط السلطة الانقلابية".

احتجاجات أمام القصر الرئاسي

في السياق ذاته، دعا عدد من "لجان مقاومة الخرطوم" إلى المشاركة في مواكب غدًا الإثنين، ستتوجه إلى القصر الرئاسي بالعاصمة، بحسب بيانات منفصلة.

وذكرت تنسيقيات لجان مقاومة أحياء "الخرطوم شرق"، و"الديوم الشرقية"، و"المعمورة" في بياناتها أن المواكب ستتوجه إلى القصر الرئاسي، رفضًا لـ"الانقلاب".

ويشهد السودان منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، احتجاجات على إعلان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعفاء الولاة، عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، ما أثار رفضًا من قوى سياسية واحتجاجات شعبية تعتبر ما حدث "انقلابًا عسكريًا".

وتتواصل الاحتجاجات رغم إعلان البرهان ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، توقيع اتفاق جديد في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يقضي بعودة الأخير إلى منصبه بعد نحو شهر من عزله، وتشكيل حكومة كفاءات (بلا انتماءات حزبية).

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close