يهدد اقتحام القوات الإسرائيلية مجمع ناصر الطبي في خانيونس جنوبي قطاع غزة، المدنيين والجسم الطبي والمرضى داخله بكارثة إنسانية.
وفي هذا الإطار، شدد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر هشام مهنا في حديث إلى "العربي" من رفح على أن المستشفيات يجب أن تبقى محمية هي ومرضاها من أي تهديدات مع تمكينها من الحصول على الوقود والأكسيجين للبقاء قادرة على تقديم الخدمات.
دعوة لتوفير ممرات آمنة
وإذ دعا إلى توفير ممرات آمنة للنازحين والمرضى والمدنيين، اعتبر مهنا أن خروج مجمع ناصر الطبي عن العمل سيشكل تهديدًا لحياة المرضى والنازحين وسط استمرار القصف واستهداف للمدنيين والأطقم الطبية.
وأشار إلى أن "اللجنة دورها التنسيق مع السلطات الإسرائيلية والهلال الأحمر ووزارة الصحة الفلسطينية لإخلاء المنشآت التي يُطلب إخلاؤها".
وأكد أن "أرواحًا الآن على المحك والمئات داخل مجمع ناصر الطبي بحاجة إلى الحماية وتطبيق القانون الدولي الإنساني لمنع حدوث أي انتهاكات".
مهنا لفت إلى أن "مجمع ناصر كان أحد المستشفيات القليلة بغزة التي كانت تصارع من أجل البقاء قيد التشغيل وتقديم خدمات طبية متقدمة كالعمليات الجراحية".
تحذير من انهيار القطاع الصحي بغزة
واستدرك قائلًا: "لم تعد هناك بغزة مستشفيات ذات نفس الكفاءة لمجمع ناصر الطبي، وفي حال خروج المستشفيات المتبقية عن الخدمة فسينهار القطاع الصحي مما سيؤدي لفقدان حياة آلاف السكان".
ونوه مهنا إلى أن "هناك فريقًا متخصصا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مستشفى غزة الأوروبي يقوم أفراده بمعدل 12 عملية جراحية عاجلة يوميا، ولكن هذا غير كاف لأن هناك أرواحًا على المحك وخاصة أن الأطقم الطبية تعاني في مستشفى ناصر ويجب تقديم الحماية لها".
وتابع: "ما نركز عليه الآن هو منع أي انتهاك للقانون الدولي وأي مذبحة إنسانية في رفح في ظل الضربات العسكرية فيها وقرب تنفيذ عملية هناك".