طوى العدوان على غزة يومه الـ134 وسط استمرار القصف والغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة وخصوصًا وسط وجنوب القطاع.
وتدور مواجهات حامية في شمال ووسط وجنوب القطاع بحسب ما أكدت المقاومة في غزة التي استهدف مقاتلوها حشودًا إسرائيلية وآلياتهم، شمالي القطاع بقذائف الهاون.
كما تحاول دبابات الاحتلال التقدم جنوب حي الزيتون وتل الهوا تحت غطاء كثيف من القذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة، بينما تواصل المقاومة التصدّي لها.
تقدم المقاومة في خانيونس
ونجح مقاتلو المقاومة في استهداف طائرة كواد كابتر وإسقاطها والاستيلاء عليها في محور بيت حانون، إضافة إلى استهداف تجمعات لجنود الاحتلال وآلياته بقذائف الهاون شرقي محور بيت حانون.
وفي مدينة خانيونس جنوبًا، استخدمت المقاومة أسلحة متنوعة. فالمدينة التي تمثل أحد أبرز وأشدِ محاور القتال، كانت مسرحًا لتقدم سجّلته المقاومة حيث استولى مقاتلوها على عتاد عسكري إسرائيلي، بعد اشتباك مع قوة متحصنة في بيت غربي المدينة.
كما أكدت كتائب القسام قضاءها على تموضع لقيادة جيش الاحتلال وسط خانيونس بقذائف الهاون عيار مئة وعشرين ملم، بالاشتراك مع سرايا القدس.
المقاومة تستهدف عسقلان
ويضاف إلى هذه التطورات الميدانية في قطاع غزة، استهداف المقاومة مدينة عسقلان وموقع زيكيم من جديد، برشقة صاروخية من طرازKN-103.
وهو تطور جديد أربك الاحتلال الإسرائيلي، الذي يمهد لبدء ما يسمّيه عمليات عسكرية على رفح جنوبيَّ القطاع حيث يوجد أكثر من مليون ونصف مليون نازح فلسطيني.
وتعيد هذه المعطيات التساؤل بخصوص الإستراتيجية العسكرية والذخيرة التي يستعملها الاحتلال في قطاع غزة منذ بدء عملياته في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خاصة أنَّ معظمها مساعدات عسكرية تؤمنها الولايات المتحدة الأميركية.
تقلّص ذخيرة إسرائيل
فـوفقًا للقناة 12 الإسرائيلية، زوّدت الولايات المتحدة إسرائيل منذ بداية القتال، بما يزيد على عشرين ألف ذخيرة دقيقة التوجيه. وبحسب التقديرات فإن إسرائيل استخدمت نحو نصف هذه الكمية منها حتى الآن.
وتشير تقديرات للاستخبارات الأميركية إلى أن الذخيرة المتبقية قد تساعد إسرائيل على الاستمرار في القتال في غزة نحو تسعة عشر أسبوعًا إضافيًا.
وسوف تتقلص هذه الفترة إلى أيام إذا فتحت إسرائيل جبهة ثانية على حزب الله، المتركز في لبنان، وفقًا لما نقلته "وول ستريت جورنال" عن شخص مطلع على التقييم الأميركي.
ويأتي ذلك في وقت أعلنت فيه الصحيفة الأميركية، نقلًا عن مسؤولين أميركيين أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تستعد لإرسال قنابل وأسلحة إلى إسرائيل لتعزيز ترسانتها العسكرية، على الرغم من أن الولايات المتحدة تسعى إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
الاحتلال يعتقل طواقم من مجمع ناصر الطبي
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، السبت، اعتقال القوات الإسرائيلية عددًا كبيرًا من إدارة وطواقم مجمع ناصر الطبي بمدينة خانيونس جنوبي القطاع.
وقال أشرف القدرة، الناطق باسم الوزارة في بيان: "إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت عددًا كبيرًا من إدارة وطواقم مجمع ناصر الطبي، وهم على رأس عملهم، يؤدون واجبهم المهني الإنساني في علاج الجرحى والمرضى".
والجمعة، حذّرت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، من "تدمير" يتعرض له مستشفى ناصر على يد الجيش الإسرائيلي، فيما يواجه النازحون والمرضى والطاقم الطبي فيه "التصفية"، وناشدت المنظمات الدولية سرعة التدخل لحمايتهم.