يواجه لبنان تحديات أمنية ومستجدات سياسية جذبت وكالة التصنيف الأميركية "ستاندارد أند بورز" للتثبّت من الواقع المالي للبلد، الذي يواجه عدوانًا إسرائيليًا على حدوده الجنوبية مرتبطًا بالحرب على غزة.
ومع فقدان الليرة 95% من قيمتها منذ عام 2019، صنّفت الوكالة البلاد عند درجة CCC مع نظرة مستقبلية سلبية.
ويأتي التصنيف في المرتبة السابعة من أصل عشر درجات تعتمدها الوكالة في منهجيتها. وتعكس النظرة السلبية وجود مخاطر تُحيط بلبنان المرتهن للظروف المالية والاقتصادية والتجارية، التي تحد من قدرته على الوفاء بالتزاماته.
ديون مرشحة للارتفاع
ويأتي تقييم "ستاندرد أند بورز" مع تجاوز ديون لبنان، الذي يُعاني من شغور رئاسي، عتبة الـ 100 مليار دولار مرشحة لمزيد من الارتفاع، بالتزامن مع تحذيرات صندوق النقد من تجاوزها عتبة الـ550% من الناتج المحلي بحلول عام 2027.
غير أنّ الوكالة أبقت على تصنيفها الائتماني بالعملة الأجنبية عند درجة "SD" وهي الدرجة الأدنى، والتي تعني أن لبنان قد يتخلّف اختياريًا عن بعض التزاماته، ولكنّه سيواصل الوفاء بتعهدات مالية أخرى.
واستوعب لبنان تداعيات سنوات من الحرب الأهلية، وعقود من العدوان الإسرائيلي، لكنّ الحرب الراهنة تمثّل اختبارًا جديدًا لقدرة اقتصاده على الصمود أمام شدة رياح التحديات الجيوسياسية والأمنية.
