أفادت الشرطة بأن ثمانية لاجئين من مسلمي الروهينغا أصيبوا، اليوم السبت، في حريق اندلع بسبب تسرب للغاز في مخيم بجزيرة باسان تشار النائية.
وقال كوثر علام بهويان قائد شرطة باسان تشار إن ثمانية لاجئين أصيبوا بحروق جزئية بسبب الحريق الذي اندلع في منزل ضمن مجموعة منازل، وتم نقلهم إلى مستشفى حكومي، مشيرًا إلى أن من بين الجرحى خمسة أطفال.
خشية من كارثة
ونقلت بنغلادش حوالي 32 ألف شخص من المخيمات الحدودية في منطقة كوكس بازار في جنوب شرق البلاد إلى جزيرة باسان تشار منذ أواخر عام 2020.
وواجهت هذه الخطوة معارضة، خاصة من جماعات الإغاثة التي تشعر بالقلق من وقوع كارثة في بلد معتاد على كوارث الطقس خاصة على طول ساحله.
وفندت الحكومة المخاوف المتعلقة بالسلامة في الجزيرة، مشيرة إلى بناء دفاعات ضد الفيضانات بالإضافة إلى بناء أماكن لإسكان 100 ألف شخص ومستشفيات ومراكز لمواجهة الأعاصير.
مخيمات مكتظة
ويعيش ما يقرب من مليون فرد من الأقلية المسلمة التي فرت من ميانمار في مخيمات مكتظة من الخيزران والبلاستيك في كوكس بازار، وفر معظمهم من حملة عسكرية في ميانمار في عام 2017.
وشهدت بعض أجزاء ميانمار الواقعة قرب الحدود البالغ طولها 270 كلم مع بنغلادش، مواجهات متكررة منذ نوفمبر/تشرين الثاني الفائت حين أنهى مقاتلو جيش أراكان وقف إطلاق النار الذي كان ساريًا منذ انقلاب عام 2021.
وقال وزير الداخلية البنغلادشي أسد الزمان خان هذا الشهر، إن 14 من عناصر الحدود في ولاية راخين المجاورة "دخلوا أراضينا للاحتماء" قبل تقدم مقاتلي جيش أراكان.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الفائت أطلق تحالف يضم مسلحي جيش أراكان ومقاتلين من إثنيات أخرى من الأقليات هجومًا مشتركًا عبر شمال ميانمار وسيطر على مراكز تجارية حيوية على الحدود الصينية.
والشهر الماضي، أعلن التحالف عن وقف إطلاق نار بوساطة من الصين، لكنه لا يسري على مناطق قرب حدود بنغلادش والهند حيث يستمر القتال.