نشر الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة، أمس الجمعة، صورًا للاعبي المنتخب الوطني المشاركين في تصفيات كأس آسيا، وهم مكممي ومعصوبي الأعين تضامنًا مع الصور التي نشرها جيش الاحتلال الإسرائيلي للأسرى الفلسطينيين في قطاع غزة.
ومع بداية العدوان على قطاع غزة، يتعمد جيش الاحتلال التنكيل بالمعتقلين من القطاع، حيث يجبرهم على الخروج من منازلهم عراة، ويقوم جنوده بتكبيل أياديهم، وتعصيب أعينهم، قبل أن يمضوا في قوافل حفاة باتجاه مركبات العدو التي تقلهم إلى أماكن مختلفة، ومنها أماكن مجهولة داخل الأراضي المحتلة.
"أوقفوا الحرب"
وقد أثارت صور ومقاطع فيديو الأسرى الفلسطينيين في غزة، غضبًا شعبيًا عارمًا في مختلف بلدان العالم، حيث قامت مجموعات في تظاهرات عديدة في عواصم أوروبية أجنبية بتجسيد معاناة هؤلاء الأسرى، عبر تمثيل المشهد نفسه في الساحات العامة، والشوارع لتجسيد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
ونشر الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة الصور قبل المباراة التي واجه فيها المنتخب الفلسطيني نظيره الأردني، في إطار منافسات المجموعة الرابعة التي تضم أيضًا منتخبي العراق، والسعودية، لتصفيات كأس أمم آسيا 2025.
وشارك لاعبو "الفدائي" في صور مختلفة لهم، تظهر عبارات وشعارات مقتبسة من الحرب الذي تشنها إسرائيل على غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فظهر لاعبون بالكوفية الفلسطينية، وكتب آخرون على أياديهم كلمات "أوقفوا الحرب على غزة"، أو "الحرية لفلسطين"، وغيرها من العبارات.
وبسبب العدوان على غزة، اعتمد منتخب السلة الفلسطيني، الأردن كأرض مرادفة، بديلة عن ملاعبه، خلال المباريات الرسمية، مع تعمد إسرائيل استهداف المنشآت الرياضية في القطاع المحاصر.
استهداف الرياضة الفلسطينية
وبلغ عدد شهداء القطاع الرياضي في غزة، 152 شهيدًا منذ بداية الحرب، وفق تقرير اللجنة الأولمبية الفلسطينية الصادر في الرابع عشر من فبراير/ شباط الجاري، وآخرهم كان الحكم الدولي الفلسطيني لكرة القدم محمد خطاب، الذي استشهد جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي منزله في قطاع غزة.
وكان للعبة كرة القدم النصيب الأكبر من عدد الشهداء، والذين بلغوا وفق التقرير 85 شهيدًا، بينهم 20 من الأطفال، وأربعة رياضيين في الضفة الغربية التي تواجه انتهاكات إسرائيلية يومية منذ بداية العدوان على قطاع غزة.
وقال تقرير اللجنة الفلسطينية حينها، إن 16 منشأة رياضية تم تدميرها في قطاع غزة، فيما بلغ عدد المنشآت المستهدفة في الضفة الغربية 5 منشآت وفق التقرير.