قُتل المعارض البارز للمجلس العسكري الحاكم في تشاد يايا ديلو دجيرو في هجوم استهدف مقر حزبه "الحزب الاشتراكي بلا حدود".
وقال المتحدث باسم الحكومة التشادية وزير الاتصالات عبد الرحمن كلام الله، إنّ يايا ديلو قُتل الأربعاء "حيث لجأ في مقر حزبه. لم يكن يريد الاستسلام وأطلق النار على قوات حفظ النظام".
من جهته، أفاد المدعي العام بسقوط قتلى "بينهم يايا ديلو" من دون تقديم تفاصيل عن ظروف مقتله.
واتُهم يايا ديلو بقيادة هجوم استهدف مكاتب جهاز الأمن الداخلي ليل الثلاثاء- الأربعاء، وذلك بعد توقيف العضو في حزبه أحمد ترابي بتهمة التورّط في "محاولة اغتيال تستهدف رئيس المحكمة العليا سمير آدم النور".
لكن ديلو نفى في تصريحات الأربعاء، أي علاقة له بالحادثة، منددًا بما وصفها بأنّها "كذبة" مدفوعة سياسيًا.
كما دان الاتهامات بمحاولة الهجوم على رئيس المحكمة العليا على اعتبارها "مفبركة".
هجوم مماثل قبل 3 سنوات
والثلاثاء، أعلنت تشاد أنّها ستجري انتخابات رئاسية في السادس من مايو/ أيار المقبل، كان كل من ديلو والرئيس الانتقالي محمد إدريس ديبي إنتو يخططان للترشح فيها، علمًا أنّهما مرتبطان بقرابة عائلية.
وفي رسالة صوتية قبل ساعات من مقتله، أكد ديلو أنّ "المجلس العسكري" ورئيس المحكمة العليا "خططا لعملية تخريب" مكتب الأخير الذي لم يصب حتى بجروح لتبرير إبطال ترشحه للرئاسة.
وجاء الهجوم على مقر "الحزب الاشتراكي بلا حدود" بعد ثلاث سنوات من هجوم مماثل شنّه الجيش على مقر ديلو وحزبه الذي قُتلت فيه والدته وأحد أبنائه.
وأرادت سلطة الرئيس ديبي الأب القبض على ديلو بتهمة "التشهير" بالسيدة الأولى التي اتهمها باختلاس أموال عامة على نطاق واسع. لكنّ المتمرد السابق الذي أصبح وزيرًا لعمه إدريس ديبي في العقد الأول من القرن الـ21، تمكن من الفرار من البلاد.
وبعد أيام أبطلت المحكمة العليا ترشيحه للانتخابات الرئاسية في أبريل/ نيسان 2021 ضد نسيبه.