وثقت كاميرا "العربي" مشاهد الدمار الذي حلّ بمنازل في دير البلح وسط قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي، الذي استهدفها مساء أمس الجمعة، حيث تحولت البنايات إلى أكوام من الركام كما قُصفت أشجار النخيل المجاورة.
وانتُشل عدد كبير من الشهداء من تحت الأنقاض، حيث أفيد بنقل 15 شهيدًا بينهم أطفال ونساء وثلاثين جريحًا على الأقل إلى مستشفى شهداء الأقصى جراء سلسلة الغارات على مدينة دير البلح.
وكان مراسل "العربي" أشار إلى استهداف إحدى الغارات مسجد البخاري في المدينة.
الاحتلال نفذّ حزامًا ناريًا على السكان الآمنين
وفي حديث إلى مراسل "العربي" باسل خلف، روى أحد سكان حي يضم منازل استهدفت أن القصف نُفذ عند الساعة الحادية عشرة من مساء الليلة الماضية، حيث سُمع دوي انفجار عنيف وتبيّن أن طيران الاحتلال قد شن حزامًا ناريًا استهدف منزلي أبو العطا وبدر، وتضرر أحد المنازل المقابلة.
وأشار الرجل إلى استشهاد جميع أفراد عائلة أبو العطا، متحدثًا عن صعوبة أعمال الإنقاذ ليلًا في ظل غياب الإمكانيات.
وأضاف: هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها الغارات الإسرائيلية المنطقة. وقال: "لا مكان آمن في قطاع غزة، هذه حرب قاتلة وكل الشعب الفلسطيني مستهدف".
وفي آخر إحصائية صدرت عن وزارة الصحة في غزة، أفيد بارتفاع عدد الشهداء في القطاع إلى 30228 شهيدًا، و71377 جريحًا، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.