السبت 28 Sep / September 2024

أزال عقبة أخيرة.. رئيس برلمان المجر يوقع قرار انضمام السويد للناتو

أزال عقبة أخيرة.. رئيس برلمان المجر يوقع قرار انضمام السويد للناتو

شارك القصة

البرلمان المجري
تعرضت حكومة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان لضغوطات من الشركاء في حلف الأطلسي للموافقة على عضوية السويد- رويترز
أمام الرئيس المجري الآن ما يصل لخمسة أيام لإصدار التشريع اللازم للمصادقة على قرار انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي.

كشفت سجلات التصويت للبرلمان المجري على موقعه الإلكتروني اليوم السبت أن رئيس البرلمان ساندور ليجاك وقع على قرار انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، وأحال التشريع إلى مكتب الرئيس لإصداره.

ووافق المشرعون على انضمام السويد إلى حلف الأطلسي في 26 فبراير/ شباط مما أزال العقبة الأخيرة أمام الخطوة التاريخية التي اتخذتها الدولة الشمالية بعدما استمر حيادها خلال الحربين العالميتين والحرب الباردة.

وختم تصويت المجر شهورًا من التأخير لاستكمال التحول في السياسة الأمنية للسويد، كما جاء في أعقاب زيارة لرئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون، وقع خلالها البلدان على صفقة أسلحة.

قدر أكبر من الأمان

وواجهت حكومة رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان ضغوطًا من الشركاء في الحلف للموافقة على عضوية السويد. وأمام الرئيس المجري الآن ما يصل إلى خمسة أيام لإصدار التشريع.

وتخلت ستوكهولم عن سياسة عدم الانحياز من أجل قدر أكبر من الأمان داخل منظمة حلف شمال الأطلسي بعد الحرب الروسية على أوكرانيا في عام 2022.

والمجر هي الدولة الأخيرة من 31 عضوًا في الحلف، التي تصادق على عضوية السويد، بعد معارضة حزب تحالف الديمقراطيين الشبان (فيدس) الحاكم لتلك الخطوة على مدى شهور.

وكان رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان قد أشاد في افتتاح جلسة البرلمان في 26 فبراير بالزيارة الأخيرة، التي قام بها نظيره السويدي أولف كريسترسن، معتبرًا أنها خطوة أساسية في بناء "علاقة قائمة على الاحترام المتبادل بين البلدين" تتجاوز "الخلافات في الرأي".

وأضاف أن "انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي سيعزز أمن المجر"، داعيًا النواب إلى المضي قدمًا في عملية التصديق.

تعزيز التعاون بين البلدين

وكان أوربان قد أعطى موافقته المبدئية، لكن قبل استكمال العملية طالب ستوكهولم بـ"الاحترام" على خلفية انتقاداتها لسياسته.

وشهد الوضع حلحلة في الأسابيع الأخيرة، في ظل زيارة كريسترسن الجمعة، التي اعتُبرت بمثابة خاتمة "لعملية طويلة لإعادة الثقة"، على حدّ تعبير أوربان.

ولإرساء هذا التعاون، أعلن البلدان شراء بودابست أربع طائرات مقاتلة من السويد لتعزيز أسطولها الحالي المكوّن من 14 طائرة من طراز "غريبن".

وأعلنت ستوكهولم ترشّحها للانضمام للناتو، عقب هجوم روسيا على أوكرانيا في فبراير 2022، بالتزامن مع طلب فنلندا التي انضمت إلى الحلف في أبريل/ نيسان 2023.

وبذلك، تخلّت الدولتان عن عقود من الحياد الذي أعقب الحرب العالمية الثانية، تلاه عدم انحياز عسكري منذ نهاية الحرب الباردة. لكن على مدى أشهر، عكفت المجر على تأخير الاستحقاق مبدية في كل مرة ذرائع مختلفة.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close