وصل ممثلون للولايات المتحدة وقطر وحماس إلى القاهرة لاستئناف المباحثات بشأن تبادل أسرى وهدنة في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
يأتي ذلك بعدما أعلنت الولايات المتحدة أنّ إسرائيل قبلت مبدئيًّا ببنود مقترح للهدنة.
ويسعى الوسطاء جاهدين قبل شهر رمضان الذي يبدأ في 10 أو 11 مارس/ آذار، للتوصّل إلى هدنة في الحرب المستمرّة منذ خمسة أشهر تقريبًا والتي أدّت إلى تدمير قطاع غزّة المهدّد بمجاعة.
وفي هذا الإطار، أشار مراسل "العربي" في القدس المحتلة أحمد دراوشة إلى أن هناك ترقبًا كبيرًا في تل أبيب لما قد تسفر عنه الاتصالات في العاصمة المصرية القاهرة، خصوصًا أن الإسرائيليين لا يعرفون ما إذا كانت إسرائيل ستشارك في لقاء محتمل مع الوسطاء ومع الولايات المتحدة في العاصمة المصرية.
تساؤلات حول الوفد الإسرائيلي المشارك
ويلفت مراسلنا إلى حديث في تل أبيب خلال اليومين الماضين عن أن شخصيات رفيعة المستوى كرئيس الموساد دافيد برنياع لن تشارك في اجتماعات القاهرة، إنما مسؤولين آخرين بمستوى أقل، مما يعني المشاركة في المحادثات بمستويات توصف في الوزارات الإسرائيلية بالتقنية وليس السياسية.
ويتحدث عن فكرة سائدة في تل أبيب خلال الفترة الماضية تتمثل بتحميل حماس مسؤولية عرقلة هذه المفاوضات عبر الشروط التي تضعها، إلا أن هذه الفرضية بدأت تضعف عند الإسرائيليين ولدى وسائل الإعلام وعائلات الأسرى.
وذكر بأنه في كل مرة كانت الوفود الإسرائيلية تعود إلى تل أبيب بعد انتهاء جولة مفاوضات في القاهرة أو باريس كانت تتوجه إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ليقوم بإجراء تعديلات على نصوص الاتفاقات المحتملة وإضافة مواقف متشددة.
وأتاحت هدنة لأسبوع في نوفمبر/ تشرين الثاني، الإفراج عن أكثر من مئة محتجز في غزة، في مقابل أسرى فلسطينيين لدى إسرائيل.
وفي وقت سابق اليوم، نفى القيادي في "حماس" أسامة حمدان ما تداولته وسائل إعلام بشأن تسليم الحركة ردها على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا أن حماس تلقت دعوة لزيارة القاهرة لإجراء مفاوضات اليوم وغدًا.
كما نفى حمدان في حديث إلى "العربي" تصريحات مسؤولين أميركيين بشأن التوصل إلى وقف لإطلاق النار، متهمًا الإدارة الأميركية بالخداع وإعطاء إسرائيل المزيد من الوقت للاستمرار في قتل المدنيين.
وشدد على أن أي مفاوضات لا تبدأ من نقطة وقف إطلاق النار وإدخال الإغاثة والشروع في الإعمار في قطاع غزة "ليست جادة".