نفى القيادي في "حماس" أسامة حمدان ما تداولته وسائل إعلام بشأن تسليم الحركة ردها على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا أن حماس تلقت دعوة لزيارة القاهرة لإجراء مفاوضات اليوم وغدًا.
كما نفى حمدان في حديث إلى "العربي" تصريحات مسؤولين أميركيين بشأن التوصل إلى وقف لإطلاق النار، متهمًا الإدارة الأميركية بالخداع وإعطاء إسرائيل المزيد من الوقت للاستمرار في قتل المدنيين.
زيارة للقاهرة للاستكمال التفاوض
ومن بيروت، أوضح حمدان أن هناك دعوة للحركة لزيارة القاهرة لمزيد من التفاوض حول وقف إطلاق النار. وقال: "موقفنا أكدناه بوضوح أن أي مفاوضات لا تبدأ من نقطة وقف إطلاق النار وإدخال الإغاثة والشروع في الإعمار في قطاع غزة، ليست جادة"، مؤكدًا أن العنوان الأساس هو هذا البحث وليس تسليم ردود.
وإذ أكّد حمدان أن المفاوضات لا تزال قائمة، اعتبر أنها يجب أن تتركز على وقف إطلاق النار وإزالة آثار العدوان.
ويسعى الوسطاء جاهدين قبل شهر رمضان الذي يبدأ في 10 أو 11 مارس/ آذار، للتوصّل إلى هدنة في العدوان المستمر منذ خمسة أشهر تقريبًا والذي أدّت إلى تدمير قطاع غزّة المهدّد بمجاعة.
مع تدهور الظروف الإنسانيّة ووسط تصاعد العنف، أعلنت وزارة الصحّة في القطاع المحاصر استشهاد أكثر من عشرة أطفال بسبب سوء التغذية في الأيّام الأخيرة.
وكانت قناة "القاهرة الإخباريّة" نقلت عن مصدر "رفيع" أنّ محادثات التوصّل إلى الهدنة في غزّة تُستأنف اليوم في القاهرة بمشاركة جميع الأطراف.
تفاؤل أميركي
وفي وقت سابق، أعلنت الولايات المتحدة أن إسرائيل قبلت مبدئيًا بنود مقترحِ هدنة في قطاع غزة، ونقلت وكالة "أسوشيتد برس"، عن من وصفته بالمسؤولِ الكبير في الإدارة الأميركية، أن الإسرائيليين قبلوا إلى حدٍّ ما، صفقة لوقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع، وأن الكرة الآن في ملعب حماس حسب قوله.
ووفقًا للمسؤول الأميركي، سيشمل الإطار أيضًا تدفقًا أكبر من المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث يواجه سكانها شبح المجاعة، بحسب مسؤولين في الأمم المتحدة.
وتعليقًا على التصريحات التي نقلتها "أسوشيتد برس"، يعتبر حمدان أن "هذا جزء من عملية الخداع التي تمارسها الإدارة الأميركية، وهو الوجه الآخر للعملية العسكرية ولدعم الإدارة الأميركية لجريمة الإبادة الجماعية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني".
ويشرح حمدان أن ما يعيق التوصل إلى وقف إطلاق النار هو استمرار دعم الإدارة الأميركية لإسرائيل واستمرار إسرائيل في المماطلة في جريمتها لعلها تحقق شيئًا من أهدافها التي أعلنت عنها في بداية العدوان.
كما يشير القيادي في حماس إلى أن إسرائيل لا تريد وقف إطلاق النار فيما تواصل قتل الفلسطينيين وحصارهم وتجويعهم، مؤكدًا أن حماس تبذل كل ما في وسعها للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء العدوان على الشعب الفلسطيني.
