أعلنت تشيلي، الثلاثاء، أنّها ستستبعد الشركات الإسرائيلية من أكبر معرض للطيران في أميركا اللاتينية تنظمه سانتياغو في أبريل/ نيسان المقبل.
وقالت وزارة الدفاع التشيلية في بيان: "بقرار من حكومة تشيلي، فإن نسخة عام 2024 من المعرض الدولي للطيران والفضاء (FIDAE) المقرر إقامته في الفترة من 9 حتى 14 أبريل، لن تشارك فيها شركات إسرائيلية".
تل أبيب "متفاجئة"
ولم تورد الوزارة أسباب القرار في بيانها، لكن حكومة الرئيس غابريال بوريك انتقدت ما وصفته بردّ إسرائيل "غير المتناسب" على هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، الذي أطلقته كتائب القسام ضد مستوطنات إسرائيلية.
وقال السفير الإسرائيلي لدى تشيلي جيل أرتزيلي لوكالة فرانس برس الثلاثاء: إنّ الحكومة لم تتّصل به لإبلاغه بالأنباء المتعلّقة بالمعرض الدولي للطيران والفضاء.
وأضاف: "لا يمكننا أن نقول إننا فوجئنا بالنظر إلى عقيدة الحكومة التشيلية تجاه إسرائيل".
واستدعت تشيلي سفيرها لدى إسرائيل في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي للاحتجاج على "الانتهاكات الإسرائيلية غير المقبولة للقانون الإنساني الدولي" في غزة.
وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، انضمت تشيلي والمكسيك إلى الدعوات التي تطالب المحكمة الجنائية الدولية بإجراء تحقيق في ارتكاب جرائم حرب محتملة في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
تظاهرات داعمة لفلسطين
والإثنين الماضي، شهدت سانتياغو مظاهرة داعمة لفلسطين، حيث تجمّع المتظاهرون حول السفارة الإسرائيلية.
وطالب المتظاهرون الرئيس بوريك بقطع العلاقات مع إسرائيل بسبب الحرب على غزة. كما حملوا لافتات وأعلامًا فلسطينية، ودعوا إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2022، أعلن الرئيس التشيلي عزم بلاده فتح سفارة في فلسطين.
كما رفض بوريك في سبتمبر/ أيلول 2022، اعتماد أوراق السفير الإسرائيلي في تشيلي جيل أرتزيلي. وبعدما تسبّب الأمر في توتر دبلوماسي، انتهى الأمر بقبول اعتماد السفير في وقت لاحق.
وعام 2011، اعترفت تشيلي بفلسطين باعتبارها دولة، كما أيّدت انضمامها إلى اليونسكو.
وتُعد الجالية الفلسطينية في تشيلي الأكبر خارج دول الشرق الأوسط، يبلغ عددها حوالي نصف مليون فلسطيني، وهو ما يعكس العلاقات التاريخية الوثيقة بين الشعبين.
