أعلن فريق ريال مدريد متصدر دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم اليوم الجمعة أنه قدم شكوى إلى مكتب المدعي العام بشأن جرائم الكراهية والتمييز بعد مزاعم أن جماهير أتلتيكو مدريد وبرشلونة أطلقت هتافات عنصرية ضد فينيسيوس جونيور.
وأمس الخميس، دعا فينيسيوس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) إلى معاقبة أتلتيكو بسبب الهتافات العنصرية المزعومة قبل مباراة الفريق في دوري أبطال أوروبا ضد إنتر ميلان يوم الأربعاء الماضي.
وظهر في الفيديو الذي أعاد نشره لاعب الريال، بعض الحشود من جماهير أتلتيكو وهي مجتمعة خارج "ميتروبولتيانو"، قبيل المباراة التي جمعت الفريق ونادي إنتر ميلان الإيطالي في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، أول من أمس، وهي تطلق هتافات "فينيسيوس قرد الشامبانزي"، في حادثة ليست الأولى بحق اللاعب الذي يملك تاريخًا حافلًا بمواجهة هذه العنصرية بحقه، ومن قبل أتلتيكو تحديدًا.
"حقيقة محزنة"
وفي منشور على موقع "إكس" مع ذكرِ الحسابين الرسميين لدوري أبطال أوروبا، والاتحاد الأوروبي للعبة، قال النجم البرازيلي الذي وقع مرات عدة ضحية للعنصرية في الملاعب الإسبانية: "آمل أن تكونوا (الاتحاد الأوروبي) قد فكرتم بمعاقبتهم".
وأضاف فينيسيوس: "إنها حقيقة محزنة تحدث حتى خلال المباريات التي لا أتواجد فيها".
وقال ريال مدريد إنه تقدم بالشكوى بسبب "الإساءة العنصرية والكراهية" الموجهة إلى فينيسيوس بالقرب من الملعب الأولمبي وملعب ميتروبوليتانو في مدريد قبل مباراتي برشلونة وأتلتيكو في دوري أبطال أوروبا.
وقال النادي: "يدعو ريال مدريد النيابة إلى طلب التسجيلات المتاحة من كلا الموقعين... لتحديد المسيئين".
وأضاف أن النادي "يدين هذه الهجمات العنيفة للعنصرية والتمييز والكراهية ضد لاعبنا فينيسيوس جونيور، والتي كانت للأسف مصدر قلق متكرر ومستمر لبعض الوقت".
وأردف: "سيواصل نادينا العمل الجاد لدعم قيم كرة القدم والرياضة ككل، وسيظل ثابتًا في عدم التسامح مطلقًا تجاه أنواع الحوادث البغيضة التي شهدناها في مناسبات متعددة في الآونة الأخيرة".
بدورها، أشارت رابطة الدوري الإسباني لوكالة "فرانس برس" إلى أنها ستتقدم بشكوى بسبب هذه "الهتافات العنصرية المؤسفة"، حتى لو حدثت الوقائع خلال مباراة أوروبية وليس في الدوري الإسباني وخارج الملعب.
وأكدت أن "الرابطة ملتزمة تمامًا بجعل كرة القدم مساحة خالية من الكراهية، وستواصل بلا هوادة ملاحقة أي موقف عنصري، عنيف ويشجع على الكراهية، مهما كانت البطولة".
وكان جناح ريال مدريد هدفًا لإساءات عنصرية في عدة مناسبات، مما أثار سلسلة من الحملات المحلية والدولية، بما في ذلك إنشاء لجنة خاصة لمكافحة العنصرية تابعة للاتحاد الدولي للعبة (الفيفا).