الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

رغم التحذيرات الدولية.. إسرائيل تجدد عزمها القيام بـ"نشاط ضخم" في رفح

رغم التحذيرات الدولية.. إسرائيل تجدد عزمها القيام بـ"نشاط ضخم" في رفح

شارك القصة

إسرائيل تجدد عزمها مواصلة الهجوم على قطاع غزة بما فيه مدينة رفح - رويترز
إسرائيل تجدد عزمها مواصلة الهجوم على قطاع غزة بما فيه مدينة رفح - رويترز
تضرب إسرائيل عرض الحائط كل التحذيرات الدولية من أن أي عملية في رفح، قد تؤدي إلى سقوط أعدادٍ كبيرة من الضحايا في صفوف المدنيين الفلسطينيين.

جدد الاحتلال الإسرائيلي اليوم الإثنين، اعتزامه القيام بما أسماه "نشاطًا ضخمًا" في مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، وذلك بعد إجلاء الفلسطينيين إلى المنطقة الغربية من المدينة.

وجاء ذلك، على لسان وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس الذي صرّح لهيئة البث الرسمية: "بالطبع سنتحرك في رفح وقبل النشاط الضخم، سنجلي المواطنين من هناك، ليس إلى الشمال، بل إلى المنطقة الغربية".

توازيًا مع ذلك، أعلن مسؤولون إسرائيليون مرارًا خلال الأسابيع الماضية رفضهم عودة النازحين الفلسطينيين من جنوب قطاع غزة إلى شماله باتجاه السياج الحدودي الفاصل مع إسرائيل.

كما تابع كاتس لهيئة البث أنه "توجد دول عربية (لم يسمها) يمكنها في إطار إنساني أن تساعد في نصب خيام أو أشياء أخرى، ولا مصلحة لنا في قتال سكان رفح"، وفق قوله.

واعتبر أنه "عندما يتعين علينا التحرك في رفح، لا أرى فجوة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، بما في ذلك إجلاء المدنيين".

تعنّت نتنياهو 

سبق ذلك، تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن القوات الإسرائيلية ستمضي قدمًا في هجوم بري مخططٍ له في رفح، ضاربًا عرض الحائط بكل التحذيرات الإقليمية والدولية من مغبة أي عملية برية في المحافظة المكتظة التي تأوي أكثر من 1.5 مليون نازح فلسطيني.

فقد قال نتنياهو في مؤتمر صحفي: "أعود وأكرر، سنعمل في رفح وسيستغرق ذلك أسابيعًا وسيحدث".

ويزعم نتنياهو أن إيقاف الحرب قبل تحقيق جميع أهدافها يعني خسارتها، ويعد في المقابل بإجلاء المدنيين من مناطق القتال وهو ما عدّه متحدث مجلس الأمن القومي جون كيربي، شرطًا لدعم بلاده أي عملية عسكرية في رفح.

التحذيرات الدولية

فيما دعا المستشار الألماني أولاف شولتس إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار طويل المدى في غزة، وإطلاق سراح المحتجزين، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

أما مصر المجاورة لقطاع غزة والمتضرر الأكبر من أي عملية قد تحدث في رفح، فيؤكد رئيسها أنها لن تسمح بالتهجير القسري للفلسطينيين ويطالب بضرورة وقف إطلاق النار في القطاع وإدخال مزيد من المساعدات.

كما يأتي الموقف الأوروبي متماهيًا مع الموقف المصري عبر رئيس المفوضية أورسولا فوندر لاين، التي تؤكد أن "غزة تواجه المجاعة، ولا يمكننا أن نقبل بذلك ومن الأهمية بمكان التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار".

لكن في الميدان يؤكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أن الطريق طويل قبل إنهاء الحرب، مؤكدًا العمل حتى استعادة المخطوفين.

في المقابل، تنقل صحيفة "وول ستريت جورنال الأميركية عن محللين عسكريين إسرائيليين أن حكومة نتنياهو في مأزق، وأنه غير قادر على إعطاء أمر لقواته بدخول رفح قبل وضع خطة واضحة لإخلاء السكان هناك، ولا سيما مع تحذيرات الإدارة الأميركية لتل أبيب من تزايد الخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - الأناضول
تغطية خاصة
Close