أعلنت وزارة الدفاع الروسية الخميس أن قواتها سيطرت على قرية تونينكي الواقعة غرب بلدة أفدييفكا التي سيطرت عليها في فبراير/ شباط.
وقالت الوزارة في تقريرها اليومي: "في منطقة أفدييفكا، تمّ تحرير قرية تونينكي"، لتواصل القوات الروسية بذلك تقدمها الميداني على حساب القوات الأوكرانية التي تعاني نقصًا في القوات والذخيرة.
وحقّقت القوات الروسية مكاسب على الجبهة منذ الاستيلاء على بلدة أفدييفكا في منتصف فبراير/ شباط، والتي كانت بمثابة موقع محصّن للجيش الأوكراني.
وبعد سقوط أفدييفكا، بدأت أوكرانيا في بناء خطوط دفاعية من أجل وقف التقدّم الروسي، بعدما أنهكها هجومها المضاد الفاشل في صيف العام 2023، وفي مواجهة نقص الذخيرة بسبب تأخّر المساعدات الغربية.
هجوم صاروخي على كييف
كذلك، نفّذت روسيا فجر الخميس أكبر هجوم صاروخي على العاصمة كييف منذ فبراير/ شباط، بعدما تعهّدت بالانتقام من عمليات القصف الأوكرانية الأخيرة على المناطق الحدودية الروسية.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية استهداف "مراكز قرار، وقواعد لوجستية ونقاط انتشار مؤقتة" للقوات الأوكرانية، موضحة أنّ ضرباتها "طالت كل هذه الأهداف".
من جانبها، قالت أوكرانيا إنّها أسقطت 31 صاروخًا أطلقتها موسكو، فيما أعلن الجيش الروسي "اتخاذ إجراءات لمنع تسلّل مجموعات تخريب واستطلاع تابعة للقوات الأوكرانية" في منطقة بيلغورود، التي تستهدفها توغّلات مسلّحة وهجمات بطائرات من دون طيار وصواريخ منذ الأسبوع الماضي.
استخدام أرباح الأصول الروسية لتسليح أوكرانيا
إلى ذلك، يناقش زعماء الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس خطة لاستخدام أرباح بمليارات اليورو من الأصول المالية الروسية المجمدة لشراء أسلحة لأوكرانيا في إطار محاولتهم دعم كييف.
وسيناقش زعماء دول الكتلة البالغ عددها 27 أيضًا كيف يمكن لأوروبا بذل المزيد من الجهد للدفاع عن نفسها وتعزيز صناعة الأسلحة، ما يعكس المخاوف من أن روسيا قد لا تتوقف عند أوكرانيا وأن الولايات المتحدة قد لا تكون حاميًا قويًا لأوروبا في المستقبل.
وكتب شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي في رسالة الدعوة لحضور القمة: "على مدى عقود، لم تستثمر أوروبا ما يكفي في أمنها ودفاعها".
وأضاف: "الآن ونحن نواجه أكبر تهديد أمني منذ الحرب العالمية الثانية، فقد حان الوقت لاتخاذ خطوات جذرية وملموسة لنكون جاهزين للدفاع ونجعل اقتصاد الاتحاد الأوروبي على ‘استعداد للحرب".
في المقابل، شدد الكرملين على لسان المتحدث باسمه دميتري بيسكوف على أن روسيا ستتخذ إجراءات انتقامية بما يتفق مع مصالحها وستوظف كل آلية قانونية تحت تصرفها إذا استخدم الاتحاد الأوروبي أرباح الأصول الروسية المجمدة لشراء أسلحة لأوكرانيا.
وفي قمة تستمر يومين في بروكسل، سيتناول زعماء الاتحاد الأوروبي أيضًا موضوعات متنوعة مثل الحرب على غزة واحتمال بدء محادثات العضوية مع البوسنة واحتجاجات المزارعين. لكن ملف أوكرانيا سيتصدر جدول الأعمال، وسينضم الرئيس فولوديمير زيلينسكي إلى القمة عبر رابط فيديو.
وفي الأسابيع القليلة الماضية، أعرب زعماء الاتحاد الأوروبي عن قلقهم المتزايد بشأن حالة الحرب، إذ تكافح القوات الأوكرانية التي تنقصها الذخيرة لصد القوات الروسية، وتبقى حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 60 مليار دولار لكييف عالقة في الكونغرس الأميركي.