أكد رئيس الحكومة اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة أن المبادرة الفرنسية السعودية الأخيرة لحل الخلاف بين لبنان والرياض "غير قابلة للتنفيذ" من حيث البنود التي تشير إلى حزب الله.
وتناول السنيورة، في مقابلة مع "العربي" تعرض مساء اليوم الجمعة في برنامج "حديث خاص"، الأزمة الاقتصادية والسياسية في لبنان.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن، عقب زيارة السعودية بداية الشهر الحالي، أنه أجرى مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان اتصالًا هاتفيًا برئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، في إطار مبادرة لحلحلة الأزمة بين الرياض وبيروت، على خلفية تصريحات وزير الإعلام السابق جورج قرداحي.
أزمة الحكومة
وتطرّق السنيورة أثناء المقابلة إلى عدد من الملفات على الساحة اللبنانية. وفي موضوع الأزمة الحكومية، اعتبر رئيس الحكومة الأسبق أن الحكومة تألفت بعد موافقة إيران، معتبرًا أن "الدولة مختطفة من قبل حزب الله لمصلحة طهران".
وإذ رفض السنيورة وصف الحكومة الحالية بأنها حكومة حزب الله، رأى أنها واقعة تحت تأثيره، مشيرًا إلى تعطيل جلسات الحكومة من قبل حزب الله وحركة أمل.
وتتواصل الأزمة السياسية في لبنان دون بارقة أمل حقيقية في الأفق، في ظل تدهور متسارع للوضع المالي والاقتصادي للبلاد.
تحقيقات المرفأ
والحكومة اللبنانية معطّلة منذ أكثر من شهرين بسب الخلاف حول تحقيقات انفجار مرفأ بيروت، حيث يطالب "حزب الله" بتغيير المحقّق العدلي في القضية طارق البيطار، الأمر الذي يرفضه رئيس الجمهورية ميشال عون وميقاتي باعتبار أن الحكومة لا تتدخل في شؤون القضاء وهناك فصل في السلطات.
وعن موقف رؤساء الحكومات السابقين من قاضي التحقيق في جريمة انفجار مرفأ بيروت، ورفضهم مثول رئيس الحكومة السابق حسان دياب أمامه؛ رفض اعتبار هذا الموقف تماهيًا مع حزب الله، مشيرًا إلى أن الحزب يريد عزل طارق بيطار، فيما رؤساء الحكومات السابقين يريدون أن يبقى، ولكن أن يعمل تحت سقف الدستور.
#حديث_خاص مع رئيس الوزراء اللبناني الأسبق #فؤاد_السنيورة، الليلة، 20:30 بتوقيت القدس على التلفزيون العربي @SinioraFuad pic.twitter.com/OjLhrJQDeI
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 17, 2021
الأزمة الاقتصادية
وبما يخص الأزمة الاقتصادية التي يعيشها لبنان، رأى السنيورة أن تدخل حزب الله في المنطقة والدول المجاورة كان سببًا أساسيا في الأزمة الاقتصادية التي حلت بلبنان.
وتدهور سعر الليرة اللبنانية تدريجيًا بدءًا من ديسمبر/ كانون الأول 2019، لتصل في السوق الموازية حاليًا لأكثر من 28 ألف ليرة مقابل الدولار، بعدما كانت مستقرة لأكثر من ربع قرن، عند 1510 ليرات للدولار.
ومنذ أكثر من عامين تعصف بلبنان أزمة اقتصادية صنفها البنك الدولي واحدة من بين 3 أسوأ أزمات اقتصادية في العالم، أدت إلى انهيار مالي وتراجع قياسي في احتياطي العملات الأجنبية لدى المصرف المركزي.
وتُعرض المقابلة مع رئيس الحكومة الأسبق كاملة على "العربي"، عند الساعة الثامنة والنصف مساء بتوقيت القدس، السادسة والنصف بتوقيت غرينيتش.